فلسطين

توقيع اتفاقية توأمة ثقافية بين القدس وصفاقس

صفاقس (إينا) – وقع وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو، ونظيرته التونسية سنية مبارك، اليوم الأحد (24 يوليو 2016)، اتفاقية توأمة بين القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وصفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016. وجرى التوقيع في بلدية صفاقس، بحضور والي صفاقس، ورئيس بلديتها، ومنسقة التظاهرة العامة لصفاقس عاصمة الثقافة العربية، وذلك في اليوم التالي لإطلاق فعاليات تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016، بمشاركة عدد من وزراء الثقافة العربية. وقال الوزير بسيسو في حفل التوقيع: يسعدني أن أكون بينكم اليوم، أولاً للمشاركة في احتفالية صفاقس عاصمة للثقافة العربية، وأيضاً من أجل توقيع هذه الاتقافية الهامة والمميزة من أجل توأمة صفاقس مع القدسة كعاصمة دائمة مع الثقافة العربية. جئنا من فلسطين، من ذروة الحياة وذروة الأمل، ومن أقصى التعب والأمل بسبب الاحتلال، محملين بكل آمالنا وتطلعاتنا بالانفتاح على فضائنا العربي ومد الجسور الثقافية مع أشقائنا العرب في التظاهرات الثقافية المختلفة. وأضاف بسيسو: جئنا إلى تونس بكل الحب لهذا البلد الشقيق الذي لم يتوان يوماً عن دعم حقوقنا الوطنية، وعن دعم فلسطين كقضية وطنية إنسانية مركزية للوطن العربي. وتابع وزير الثقافة: هنا من صفاقس، المدينة التاريخية التي عاندت بحر الغزاة، ولم تعاند بحر الخير والحضارة، فصمدت وقاومت، وكانت تجربة ملهمة على مر التاريخ نستلهم منها الكثير والكثير.. بالأمس حين كنا أمام أسوار صفاقس نشهد المشهد الضوئي الذي يستعرض تاريخ هذه المدينة العريقة، قلنا في أنفسنا نحن القادمون من فلسطين بأنه سيأتي يوم ويكون هناك عرض ضوئي على أسوار القدس. هذه ليست مجرد أمنية أو حلم إنشائي، بقدر ما يحتاج إلى الكثير والكثير من العمل، نؤمن أنه سيتحقق، وسنشهد هذا العرض الضوئي على أسوار القدس، ونستعرض تاريخ القدس، ومثلما عاندت صفاقس بحر الغزاة ستعاند القدس الغزاة وستستعيد مكانتها الثقافية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية. وقال بسيسو إن توقيع هذه الاتفاقية للتوأمة ما بين صفاقس عاصمة للثقافة العربية والقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، يمثل ذروة التحدي لسياسات الاحتلال الذي حاول طمس الهوية الثقافية والوطنية في القدس وفي فلسطين، لافتاً إلى أن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخاصة في القدس، هي دافع أيضاً للعمل، معتبراً الاتفافية بمثابة هدية من تونس وشعبها ومثقفيها للشعب الفلسطيني ومثقفيه في القدس وكل فلسطين. من جهتها، قالت وزيرة الثقافة التونسية سنيا مبارك: اتفاقية التوأمة ما بين مدينة القدس، المدينة العربية الثقافية على الدوام، ومدينة صفاقس، أكبر دليل على إصرارنا بإنتمائنا لهاذ العالم العربي، واقتناعنا بأم القضايا، القضية الفلسطينية، التي نعتبرها مسؤولية كل دول العالم العربية. وأضافت: تونس بعلاقاتها الخاصة بالشعب الفلسطينية وقضيته، ستواصل العمل على تعميق هذه العلاقة المتينة على كل الأصعدة، وستكون اتافقية التوأمة ما بين القدس وصفاقس نقطة انطلاق جديدة في بناء مشروع ثقافي، ليتواصل حتى ما بعد انتهاء تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016، من خلال العمل على إنشاء مركز ثقافي تونسي في رام الله، وفي القدس إن شاء الله، وهي حلمنا، وكذلك مركز ثقافي يشع بالثقافة الفلسطينية، وخصوصية العمل الثقافي والفني الفلسطيني في تونس. وتمنت الوزيرة مبارك أن تكون هذه الاتفاقية مرجعاً، وفعلاً يترجم على أرض الواقع، للتخلص من التهميش على المستوى الدولي الذي يسيء للحراك الثقافي المهم والحيوي في فلسطين، على كافة المناحي الثقافية والفنية. (انتهى) o o

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى