كوالالمبور (إينا) – تداولت وسائل الإعلام الماليزية مؤخرا، حدث رفض بعض الآباء الماليزيين تطعيم أبنائهم بالمدارس، بدعوى أن اللقاح غير حلال، وذلك على الرغم من شهادات الحلال الصادرة من الهيئات الإسلامية المختصة ووزارة الصحة. وفي هذا الإطار كشف الدكتور جيكسون إن جي، أخصائي أطفال في مشفى حكومي، أنه التقى لحد الآن مجموعة من الآباء الذين أسروا له بأن اللقاح غير حلال وفق أساتذتهم الشيوخ. وقال في حوار صحفي مع موقع ماليزيا إنسايدر الإلكتروني: يرددون أن شيوخهم أفتوا بأن اللقاح غير حلال. يدعون أنهم قرؤوا كتبا في الموضوع، لكن يمتنعون عن الإدلاء بأسماء هذه الكتب وأسماء شيوخهم العلماء. وأضاف إنه في مرات ثلاث، من ضمن الحالات التي صادفها، بدا على الآباء أنهم متعلمون جيدا ويحملون شهادات جامعية من جامعات محلية أو من الشرق الأوسط. لكنهم يصرون على القول بأن تطعيم الأبناء سيئ، زاعمين أنهم قابلوا أطباء يعارضون اللقاح، وقد ترسخت الفكرة في أذهانهم رغم كل محاولات إقناعهم بالحجة والدليل، على حد تعبيره. ويرد الدكتور جيكسون على هذه الادعاءات قائلا: كل اللقاحات في ماليزيا حلال. لدينا شهادات رسمية من الهيئة الماليزية للتنمية الإسلامية (جاكيم)، والمدير العام للصحة الماليزية الدكتور نور هشام عبد الله، ومفادها أن كل اللقاحات بماليزيا حلال وخاصة الإلزامية منها. وكانت مؤسسة جاكيم ووزارة الصحة قد أصدرتا مؤخرا مطبوعا يؤكد شرعية التطعيم، ويتهم المعارضين بأنهم يفتقدون المعلومات الصحيحة أو أنهم لا يقبلون الحقائق المبنية على أدلة علمية قاطعة. ونوه المطبوع بأنه في مصلحة الأطفال التطعيم ضد الأمراض والأوبئة نظرا لضعف جهازهم المناعي. الطب الحديث يوصي عاليا بتلقيح الأطفال في سن مبكرة انسجاما مع جدول التحصين واكتساب المناعة. وحذر من تداعيات الامتناع عن التطعيم، لأنه لا يضر فقط الطفل غير الملقح، بل يمتد ليشمل الأطفال الآخرين الذين لم يُلقحوا بعد، حيث يصبحون عرضة لخطر الإصابة بأمراض معدية مثل الحصبة وشلل الأطفال والخناق. وضرب مثلا بالمواليد الجدد الذين لم يتم تطعيمهم خلال الشهر الأول كنموذج للفئات المعرضة للخطر. وختم المطبوع إرشادات التوعية بتأكيده على أن الدين الإسلامي يحث على تحصين الصحة، كإحدى الطرق للوقاية من الأمراض والأوبئة التي تهدد حياة البشر، وخاصة الأطفال. (انتهى) ترجمة: خالد الشطـيـبي / ح ش/ ح ص
دقيقة واحدة
