الأقليات المسلمة

​ الإفتاء المصرية تستنكر الإحراق المتعمد لمسجد عمر بمدينة ليون الفرنسية وتحذر من تزايد جرائم الإسلاموفوبيا

القاهرة (يونا) – استنكرت دار الإفتاء المصرية ما وصفته بـ الإحراق المتعمد لمسجد عمر في مدينة ليون الفرنسية. محذرة من تزايد خطير في جرائم الإسلاموفوبيا خلال الفترة الماضية. وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا – التابع لدار الإفتاء المصرية – في بيان له الليلة الماضية، تلقى اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي يونا نسخة منه، في أعقاب قيام أحد العناصر المتطرفة بإشعال النيران وإحداث أضرار جسيمة في مسجد عمر بمدينة ليون الفرنسية أن معدلات الإسلاموفوبيا تتزايد في فرنسا؛ فقد شهد عام 2019، زيادة قدرها 54% مقارنة بالعام السابق له؛ نتيجة لتضاعف نشاط التيارات اليمينية المتطرفة واستغلالها الأحداث وتطويعها لخدمة أجنداتهم في المساعدة على الانتشار الجغرافي لخريطة الإسلاموفوبيا، بتغذية الكراهية ضد المسلمين واستهداف مقدساتهم وأماكن عبادتهم، والربط بين الإسلام والإرهاب من خلال الأسماء المطلقة على المنظمات الإرهابية. وأشار المرصد إلى أن فرنسا تضم أكبر أقلية مسلمة في أوروبا؛ إذ يمثل المسلمون فيها حوالي 6 ملايين نسمة، وأن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي يتم فيها الاعتداء على المساجد والمراكز الإسلامية، ففي يوليو الماضي تم الاعتداء على واجهة مسجد أجين، بوضع علامات شعارات نازية وعبارات نابية على واجهة المسجد. يلاحظ أنه منذ عام 2008، يتزايد النشاط المعادي للمسلمين، حيث قام المخربون بتدنيس 148 قبرًا للمسلمين بمقبرة عسكرية في شمال فرنسا، وتعليق رؤوس الخنازير على أحد القبور. وأفاد المرصد، أن الأقلية المسلمة في فرنسا استنكرت أعمال العنف ضد المسلمين وأماكن عبادتهم، وحذرت من انتشار الاعتداءات التي تؤثر على عبادتهم وعلى نسيج المجتمع الفرنسي، ودعت إلى تجمع موحد وسلمي يوم السبت القادم، للتعبير عن رفض أعمال الكراهية والعنف ضد المسلمين وأماكن عبادتهم. وحذر المرصد في ختام بيانه من خطورة تزايد ما وصفه بـ سعار الإسلاموفوبيا في أوروبا، وتأثير ذلك على النسيج المجتمعي، وتهديده لقيم التعايش والحرية الدينية واحترام الآخر، وخلق حالة من الاستنفار والاستفزاز لدى المسلمين، كما يطالب المرصد الجهات المسؤولة بتشديد الرقابة والحماية على أماكن العبادة المضطهدة، والعمل على التخلص من التمييز ضد الأقليات الدينية والأجنبية، وبذل قصارى الجهد في تتبع الجناة، وفرض عقوبات شديدة لتحجيم الاعتداءات على المساجد. كما يدعو المجتمع الفرنسي إلى التعاون والتلاحم فيما بينهم، ونبذ التيارات المتطرفة الداعية للعنف، وعدم السماح لهم بنشر العنف والتطرف داخل المجتمع. ((انتهى)) ح ع/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى