الأقليات المسلمة

​الأزهر يؤكد استمرار جهوده حتى حل أزمة مسلمي الروهينغا

القاهرة (يونا) – أكد الأزهر الشريف استمراره في بذل الجهود على المستويات كافة حتى يتم حل أزمة مسلمي الروهينغا وعودتهم إلى بلادهم ورفع الظلم عنهم. وقال مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف الدكتور كمال بريقع الذي كان يتحدث الليلة الماضية في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي يحتضنها جناح الأزهر بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، عن معاناة مسلمي الروهينغا، ودور الأزهر الشريف في دعم قضيتهم، وإبراز المأساة الإنسانية، التي يتعرضون لها: إن أزمة مسلمي الروهينغا بدأت منذ الاحتلال البريطاني لبورما حيث طبق سياسة فرق تسد، بهدف إذكاء نار التعصب الديني، حيث ضاعت سيادة القانون وبدأت الأحزاب السياسية تبث خطابات الكراهية علنًا وتقسم الجوهر المشترك المتبادل بين الديانات المتمثل في الحب والاحترام. وأوضح بريقع أن البعد الديني هو أحد أهم أسباب اضطهاد الروهينغا، فالجماعات البوذية المتطرفة هي إحدى أهم القوى التي لا يمكن تجاوزها في هذه المعادلة، إذ تصدر فتاوى تبيح قتل المسلمين والقيام بعمليات إرهابية، لكن في الوقت نفسه فإن تصدير القضية على أنها قضية دينية لا يخدم مصالح المسلمين ولا يضمن تعاطف العالم معهم بل ينبغي تصدير القضية على أنها قضية إنسانية أخلاقية، لحشد المجتمع الدولي لوقف هذه الإبادة التي يتعرض لها المسلمون. وقالت مشرف وحدة اللغة الأردية بمرصد الأزهر الدكتورة رهام عبدالله: إن أزمة الروهينغا تتمثل في تجريدهم من الجنسية حيث تعتبرهم السلطات من البنجاليين على الرغم من وجودهم في ميانمار منذ أجيال، وقد وصفتهم تقارير الأمم المتحدة بأنهم أكثر شعب مضطهد في العالم، ففضلا عن الاضطهاد الذي يتعرضون له في بورما، فإن الدول المجاورة لا ترغب في إيوائهم. (انتهى) ح ع/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى