الأقليات المسلمة

البحرين تدعو إلى إيجاد حل جذري لمعاناة مسلمي الروهينغيا في ميانمار

كوالالمبور (إينا) – أعربت البحرين عن قلقها من استمرار محنة أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار وحرمانها من أبسط حقوقها الأساسية المتعارف عليها دوليا، وتعرضها لمعاملة غير إنسانية في مخيمات الاعتقال ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى مناطقهم وتشريد الآلاف منهم وتهجيرهم قسرا إلى الدول المجاورة ليعيشوا فيها كلاجئين. جاء ذلك في كلمة لمساعد وزير الخارجية البحريني عبدالله الدوسري، أمام أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مدينة كوالالمبور الماليزية اليوم الخميس (19 يناير 2019). وأضاف إن الأمة الإسلامية تواجه اليوم العديد من التحديات التي خلّفت وراءها الكثير من المحن والآلام والمعاناة والتشرد في العديد من مناطق العالم، وما قضية مسلمي الروهينجيا إلا إحدى هذه التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية. وأكد أن استمرار هذه المحنة لسنوات طويلة دون تمكن المجتمع الدولي من التوصل لحل جذري ملموس على أرض الواقع هو أمر غير مقبول، ويشكل تحديا للمجتمع الدولي بصفة عامة و لمنظمة التعاون الاسلامي بصفة خاصة. ودعا الدوسري منظمة التعاون الإسلامي إلى البحث عن آليات تحقق الحماية والرعاية لمسلمي أقلية الروهينغيا، وتكثيف الجهود للتحرك والتعاون والتنسيق بوتيرة أسرع مع المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية، والضغط على حكومة ميانمار وحثها على وقف جميع أنواع الانتهاكات المرتكبة في حق مسلمي الروهينغيا، حتى يتمكنوا من العيش في سلام وأمن كغيرهم من مواطني ميانمار. كما دعا حكومة ميانمار إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدهور حالة حقوق الإنسان المستمرة منذ سنوات عديدة في ولاية راخين، وتصحيح سياستها المنافية لكافة الأعراف الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة ومنع كافة أعمال التمييز والعنف المرتكبة على أساس الدين أو العرق، والاعتراف بحقوق الروهينغيا المشروعة، وتوفير الأمن والأمان ورعاية الحقوق لكافة فئات المجتمع، بما يسمح بإعادة الاستقرار والبدء في تهيئة أرضية مشتركة للعيش المشترك بين مختلف الأديان والطوائف في ميانمار. (انتهى) ز ع

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى