كوالالمبور(إينا) – عبرت ماليزيا، أمس الخميس، عن غضبها إزاء استمرار أعمال العنف بحق أقلية الروهنجيا المسلمة، في ميانمار. وقال بيان للخارجية الماليزية، نقلته وكالة أنباء أراكان، إنها على اطلاع مستمر على التطورات في دول المنطقة، بما فيها تلك التي يشهدها إقليم أراكان، غربي ميانمار، ذو الأغلبية المسلمة. وأوضح البيان أن ماليزيا قلقة جداً من استمرار أعمال القتل والتهجير بحق مدنيين أبرياء، في مناطق يحاصرها الجيش الماينماري، شمالي الإقليم. ويعد البيان الأشد لهجة من قبل دولة جنوب شرق آسيوية حيال أزمة الروهنجيا. وتقيد العضوية في رابطة دول جنوب شرق آسيا، المعروف اختصارًا باسم آسيان، تدخل الدول الأعضاء، ومن بينها ماليزيا وميانمار، في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وتعتبر ماليزيا أن الأزمة خرجت من كونها شأناً داخلياً لميانمار، وذلك بالنظر لما تسببت به من موجات لجوء إلى دول جوار ميانمار، ومن بينها ماليزيا. وقاد رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، مطلع ديسمبر(كانون أول) الجاري، مسيرة شعبية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بمشاركة الآلاف من اللاجئين الروهنجيا، حيث طالب، في خطابه أمام المتظاهرين، مستشارة الدولة الميانمارية، أونغ سان سو تشي، بالإيقاف الفوري لتلك الممارسات. يذكر أن اجتماعاً لوزراء خارجية دول المنطقة سيعقد في يانغون، كبرى مدن ميانمار، في 19 ديسمبر(كانون أول) الجاري، لمناقشة الأوضاع في شمالي أراكان، وذلك بدعوة من سو تشي، التي تشغل كذلك منصب وزير خارجية ميانمار. (انتهى) ص م / ص ج
دقيقة واحدة