ساو باولو (إينا) – ضجت مساجد البرازيل، يوم الجمعة، بالدعوات والصلوات للمسجد الأقصى الأسير، والدعاء للمرابطين المدافعين طهارة ونقاء عن أولى القبلتين وثالث الحرمين، الذي يتعرض للتدنيس من قبل عصابات الصهاينة. وكان المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل قد اجتمع يوم الخميس الماضي، بدعوة من نائب رئيسه الشيخ الدكتور عبد الحميد متولي، للبحث في تداعيات الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها الصهاينة ضد المسجد الأقصى المبارك. وحث المجتمعون على ضرورة توعية الجالية المسلمة بدورها ومسؤوليتها تجاه المسجد الأقصى، ودعوة جميع المساجد للدعاء لإخوانهم في فلسطين. كما وجهوا رسالة إلى جميع الدول العربية والإسلامية تدعوهم لرص الصفوف، وتوحيد الجهود، والبعد عن الخلاف والعمل على نصرة أهلنا في فلسطين. وناقش المجلس أيضا تزايد أعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين، مطالبا بتسهيل تواجدهم في دولة البرازيل، والعمل على دعم مشروع إنشاء بيت ابن السبيل الذي طرحه رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية ناصر فارس، والذي يعمل على إيواء اللاجئين الجدد لفترة معينة حتى يستطيعوا تسوية أوراقهم والبحث عن العمل. وصرح الدكتور عبد الحميد متولي أن مسجد البرازيل يقوم بحملات دعم للمهاجرين الجدد، تشمل تزويدهم بالمواد الأساسية شهريا، وتوزيع أغطية النوم والمساعدات المالية، لكنه قال إن هذا الدعم غير كاف في ظل التزايد المستمر لأعداد اللاجئين. وقال إنه المشروع يحتاج إلى دعم أكبر من التجار المسلمين والحكومة البرازيلية لكي يخدم بشكل أحسن اللاجئين. يذكر أن عدد المسلمين في البرازيل يصل إلى 1.5 مليون، والمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل هو المرجعية الشرعية الدينية لأبناء المسلمين. (انتهى) ص ج
دقيقة واحدة