مدريد (إينا) ـــ أكد مدير المركز الثقافي الإسلامي في مدريد الدكتور سعود بن عبد الله الغديان، أن المؤتمر العالمي الــ 11 للإعجاز العلمي في القرآن والسنة لعام 2015 م، والذي بدأ أعماله أمس الأول الجمعة في مدريد، يجلي للعالم ربانية هذا الدين وسماوية شريعته وكمال تعاليمه، بعرض جوانب من وجوه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، لافتاً إلى أن المؤتمر يدل دلالة واضحة على أن الإسلام هو دين العلم، يرعاه ويحض على طلبه ويكرم حملته. وشدد على حرص المركز منذ قيامه على مد جسور للتواصل مع كافة الفئات والشرائح المجتمعية، لإيصال حقيقة الإسلام ورعاية المسلمين، وتقديم كل ما يخدم الدين ويوصل رسالته للعالمين بعيداً عن المزايدات السياسية والصراعات المذهبية، وعن كل ما يفرق بين فئات المجتمع، مشيراً إلى أن: احتضان المركز لهذا المؤتمر يأتي إيماناً بدور مثل هذه التظاهرات في أوساط البشر، وبخاصة بين النخب المتخصصة في المجالات العلمية، فالمظاهر المضيئة للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية دليلاً قاطعاً وبرهاناً ساطعاً على أن لهذا الكون مبدعاً وخالقاً عظيماً، قد أبدع خلقه وأحسن صنعه وجعله في أحسن نظام وأكمله، فتبارك الله أحسن الخالقين. من جهته، أوضح أستاذ القانون الدولي في جامعة لاكورونيا الإسبانية الدكتور خوان فيريرو كلمة المشاركين أن المؤتمر يعزز روح التنافس في البحث العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية في مجالات الطب وعلوم الحياة والأرض وعلوم البحار والفلك وعلوم الفضاء والعلوم الإنسانية والحكم التشريعية. وأشار إلى أن : المؤسسات الدينية الثقافية في العالم تتطلع إلى نتائجه وما يصدر عنه من توصيات، لاسيما ما يتعلق منها بالحقائق العلمية ذات الصلة بالموجودات الكونية، التي كانت غائبة عن الإدراك البشري، مشيداً بجهود الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة بإخراج هذا المؤتمر في حلته الإسلامية، مما يشجع علماء المسلمين على متابعة البحث والتجريب والمقارنة وغير ذلك من وسائل الكشوف العلمية والتقدم المعرفي. وأكد أن: المؤتمر يعد مهمة علمية دعوية، ويعمل على شحذ الفكر العلمي، للوصول إلى الإيمان والربط بين وجدان البشر والحقائق في هذا الوجود، والخالق الذي أوجد الكون من خلال قضايا الإعجاز العلمي، التي تعد من أكثر الوسائل تأثيراً، وأقوى حجة خاصة في تعريف غير المسلمين من علماء الشرق والغرب بما جاء به الإسلام من علوم وحكمة. (انتهى) ح ص
دقيقة واحدة