نيويورك (يونا) – وقعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي رسميًا مذكرة تفاهم مع منظمة الصحة العالمية اليوم، خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد وقع على هذه الاتفاقية المهمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وتشكل مذكرة التفاهم المحدثة هذه خطوة مهمة في التعاون بين المنظمتين، بناءً على الاتفاقية الأصلية الموقعة في عام 1982. وتعكس المذكرة المشهد المتطور للتحديات الصحية العالمية، حيث إنها تشدد على التزام المنظمتين بالعمل المشترك على نحو أكثر فاعلية. وضمن قضايا صحية حرجة أخرى، تحدد مذكرة التفاهم المحدثة مجالات التعاون الرئيسية، والتي تشمل تعزيز النظام الصحي مع التركيز على الرعاية الصحية الأولية، والتقدم في تطوير اللقاحات والتكنولوجيا، ومبادرات مكافحة السرطان، والطب النووي.
وفي كلمته خلال حفل التوقيع، أكد الأمين العام طه على الرؤية المشتركة للمنظمتين لمستقبل صحي أفضل. وقال: “إننا نؤكد اليوم التزامنا بتوحيد مواردنا وخبراتنا وابتكاراتنا لمعالجة التحديات الصحية الملحة التي تواجهها دولنا الأعضاء. وليست مذكرة التفاهم هذه مجرد وثيقة، بل شراكة تهدف إلى تحسين صحة ورفاهية الملايين في جميع أنحاء العالم”.
وحضر حفلَ التوقيع وزراءُ خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذين حضروا الاجتماع التنسيقي السنوي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويؤكد حضورهم على الالتزام الجماعي للدول الأعضاء في المنظمة بإعطاء الأولوية للصحة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
ويُتوقَّع أن يعزز هذا التعاون قدرة الدول الأعضاء على الاستجابة للأزمات الصحية، وتحسين أنظمة تقديم الرعاية الصحية، وتعزيز المرونة في مواجهة التهديدات الصحية الناشئة. ومن خلال الاستفادة من نقاط القوة لدى المنظمتين، فإنهما تهدفان إلى ابتكار حلول فعالة تعالج الاحتياجات الصحية الفريدة لشعوبهما.
(انتهى)