جاكرتا (يونا) – بدأت أعمال ورشة العمل الدولية الثانية حول تعزيز حوار الأديان والثقافات في دول جنوب وجنوب شرق آسيا، في جاكرتا، العاصمة الإندونيسية، تحت عنوان معًا من أجل التنوع وتعزيز حوار الأديان والثقافات، التي تنظمها منظمة التعاون الإسلامي بالشراكة مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لحوار الأديان والثقافات. وشهد انطلاق أعمال الورشة حضور 65 مشاركا من خمس دول من جنوب وجنوب شرق آسيا، فضلا عن عدد من صناع القرار السياسي وقادة الأديان وممثلي الجمعيات والمنظمات الإقليمية والدولية. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته: إن عنوان الورشة: معا من أجل التنوع والحوار بين الأديان يبلور عزمنا ويعكس إرادتنا في تعزيز الحوار لحل النزعات والتوترات، وتأتي هذه الورشة الدولية في الوقت الذي تشهد فيه المجتمعات في جنوب شرق آسيا تحديات كبيرة، لا سيما العلاقات البوذية الإسلامية. وأضاف الأمين العام في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه بشير الأنصاري، مدير إدارة الحوار والتواصل في الأمانة العامة: إن الأديان جلبت قيمًا عالمية مثل الكرامة والمساواة والإنصاف والعدل وحقوق الإنسان. مشدداً على أنه يجب احترام أتباع الأديان وتوفير الظروف المناسبة لهم لممارسة معتقداتهم وطقوسهم الدينية بكل حرية. وأكد الأمين العام أن منظمة التعاون الإسلامي ملتزمة بدعم الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات ويدعو ميثاق المنظمة إلى دعم وتبني قيم السلام والانسجام والتفاهم والتعايش والتعاون بين الشعوب والمساهمة في حفظ السلام والأمن الدوليين وتشجيع العلاقات الودية وحسن الجوار والاحترام المتبادل. وأشار العثيمين إلى أن المنظمة تؤمن إيماناً راسخاً بأن تنوع الثقافات والحضارات والأديان أمر مشروع ومعترف به، بل جزء أساسي من العالم الذي نعيش فيه، داعيا إلى بذل الجهد في تسهيل فهم وتصور الثقافات والحضارات والأديان كتراث إنساني عالمي، مضيفاً في السياق نفسه أن المنظمة ملتزمة بالمساهمة الفعالة وعلى مختلف المستويات في إثراء الحوار بين الأديان والحضارات وحل النزاعات وتخفيف معاناة المتضررين وصون كرامة الإنسان، وتولي المنظمة هذه القضايا أولوية قصوى في رؤيتها باعتبارها مكونات أساسية كفيلة بتحسين حياة الإنسان وتسهيل قبول الآخر بغض النظر عن الدين والعرق واللون واللغة والجنس. (انتهى) ص ج/ ح ص
دقيقة واحدة