منظمة التعاون الإسلامي

في مؤتمر وزراء الثقافة: مدني يدعو إلى إعادة النظر في الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي

مسقط (إينا) – دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، إلى إعادة النظر في الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وإقامة مهرجان منظمة التعاون الإسلامي للتعبير الثقافي على هامش كل دورة من دورات المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة التي تنعقد مرة كل سنتين. وشجع الأمين العام، في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة، الذي انطلقت أعماله في العاصمة العمانية، مسقط، في الثاني من نوفمبر 2015، الدول الأعضاء على التحلي بمزيد من النشاط في تنفيذ المبادرات الرامية إلى زيادة التبادل الثقافي فيما بينها، داعيا إلى عقد منتديات وفعاليات وإنشاء قنوات للتفاعل في إطار المنظمة، وإلى التعريف أكثر بتلك المنتديات حتى يكون لها أوسع الأثر. وأبرز مدني كذلك التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، والتي تتمثل في ثقافة الظلم والعدوان، وثقافة التمييز، وثقافة التهميش، وثقافة الدمار، وثقافة التفسير الخاطئ التي تزيد من حدة الانقسام الطائفي. وفي هذا السياق، ومن أجل التصدي لتلك التحديات، قدم الأمين العام اقتراحات للمضي قدما والبناء على ما تم إحرازه لحد الآن، بما في ذلك مد جسور التبادل الثقافي، وعقد ورشات العمل والفعاليات الثقافية، مؤكدا ضرورة اتباع نهج استباقي فيما يتعلق بطريقة تقديم الثقافة الإسلامية إلى الآخرين. واعتبارا للخطر الذي يتهدد الموروث الثقافي الإسلامي، دعا مدني المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو، ومركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية إرسيكا، إلى التعاون من أجل عقد ندوة دولية عن العمل الإسلامي لصون الموروث الثقافي سنة 2016م. وتستضيف سلطنة عمان المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة حول موضوع نحو ثقافة وسيطة تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية، بعد انقضاء مدة رئاسة المملكة العربية السعودية للمؤتمر. وأعلن وزير التراث والثقافة العماني، هيثم بن طارق آل سعيد، انطلاق أعمال المؤتمر، وذلك خلال حفل الافتتاح الذي تحدث فيه كذلك المدير العام للإيسيسكو، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، ووزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، الدكتور عادل بن زيد الطريفي. وحضر المؤتمر وزراء ورؤساء وفود 38 دولة من الدول الأعضاء، وعدد من المدعوين يمثلون دولا أعضاء مراقبة في منظمة التعاون الإسلامي ومنظمات إقليمية ودولية. وضِمن الفعاليات الخاصة بالمؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة، يتم الاحتفال بمدينة نزوى العمانية، ومدينة ألماتي في كازاخستان، ومدينة كوتونو في بنين، باعتبارها عواصم للثقافة الإسلامية للعام 2015م، إذ تمثل كل واحدة من هذه المدن الثلاثة منطقة جغرافية من مناطق المنظمة الثلاث. وتعد هذه المناسبة فرصة لتحويل هذا الاحتفال إلى فعاليات ثقافية حقيقية. وينتظر أن يعتمد المؤتمر قرارات وإعلان مسقط الذي سيتطرق للتحديات التي تواجه العالم الإسلامي فيما يتعلق بصون ثقافته وتشجيعها. (انتهى) ص ج

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى