جيبوتي (إينا) – أدى المئات من الجيبوتيين -كغيرهم من المسلمين في أنحاء المعمورة- شعائر صلاة العيد في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين نظرا لارتفاع درجات الحرارة، وذلك بعد انقضاء شهر رمضان المبارك بتسع وعشرين يوما. وارتفعت التكبيرات والتهليلات -كالمعتاد- في المصليات والساحات المخصصة لصلاة العيد عقب صلاة الفجر مباشرة فيما حث الخطباء جموع المصلين على إظهار الفرحة والسرور وتبادل التهاني شكرا لله على إتمام النعمة، داعين إلى المداومة على الطاعات بعد شهر رمضان الفضيل ، محذرين من المعاصي والغفلة بعد رحيله. وللجيبوتيين عادات في عيد الفطر تبدأ بإحياء ليلة العيد بالأناشيد والمديح النبوي الشعبي بالإضافة إلى التكبير والتهليل والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ، فضلا عن توزيع زكاة الفطر على الفقراء والمحتاجين. وفي صبيحة يوم العيد يتناول غالبية الجيبوتيين بصورة جماعية الوجبة المعروفة محليا بـ( العمبابر ) والتي تصنع من الدقيق ولا يخلو عنها بيت إلا ما ندر كما تهتم الامهات وربات البيوت بتحضير أطعمة أخرى ذات الطابع المحلي فضلا عن الحلويات الخاصة بالعيد. وتفضل العشرات من العائلات الجيبوتيات ارتداء اللباس التقليدي في يوم العيد ، باعتباره جزء لا يتجزأ عن التراث الشعبي للأمة ورمزا لتميزها. وفيما يمثل العيد فرصة سانحة للسواد الأعظم من الجيبوتيين -وبخاصة الشباب والآباء- لتناول القات (نبات مخدر) يفضل آخرون القيام برحلات ترفيهية الى شواطئ العاصمة أو الحدائق العامة بعيدا عن وهج الحرارة. ويصطحب بعض الآباء أبنائهم يوم العيد لأداء صلاة العيد، ولزيارة الأهل والأقارب لقضاء عطلة العيد معهم بعيدا عن الروتيني اليومي وتجسيدا لمعاني صلة الرحم. (انتهى) محمد عبد الله
دقيقة واحدة