عيد الفطر في الصومال يسمى عيد الأطفال والامهات

مقديشو( إينا) ــ بدأ الصوماليون عيدهم صباح الإثنين بإفطارعلى التمر اقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ثم حضروا في وقت مبكر الى المساجد، لقراءة جماعية من التكبيرات والتهليلات ، كما شرعوا في أداء صلاة عيد الفطر في العاصمة الصومالية مقديشو، وكافة الأقاليم الأخرى في البلاد. ويقوم الكبار والصغار بالمصافحة والزيارة مهنئين بعضهم على بعض بحلول عيد الفطر، حيث يطلب الصغار العيدية، وهناك تعبيرات شائعة في المجتمع الصومالي، ويقولون : عيد مبارك معناها أعطنى الحلوى والبسكويت، وخدمات بسيطة من المال، وتتم تصريف الشلنات عادة للأطفال الأيتام، و الفقراء الذين ينتظرون هذا اليوم على أشد من الجمر، ويطرقون أبواب الأقارب، وبعضهم يصل إلى المنازل الأبعد مشيا بالأقدام. وعيد الفطر يسمى عيد الأطفال والأمهات نظر لإلباس الصغار أجمل ملابس العيد، وانشغال السيدات في أوقات طويلة في الحناء، وتصفيف الشعر في صالونات في المدن الكبرى من جمهورية الصومال وحتى أولئك الفتيات اللائي يعشن في دول الجوار، والمهجر يقمن بالاستعداد لأيام العيد والسرور. وفي كل بيت من بيوت الصوماليين في الحضر،الحلوى والبسكويت سيدة الموائد ويتناولها الجميع، أما الأرياف فالرعاة، والفلاحون يطبخون الفول السوداني، ويعرضون البن مع الزيت على البن، ويأكلون تحت الأشجار والأكواخ، وهم في حالة من الفرح والسرور، ويرتدون من نوعية الملابس القمصان القصيرة، . وفي نفس الوقت يلعب الشبان البدو الرقص التقليدي من عويس و ليسقو، و طانتو ابتهاجا بيوم العيد، كما أنهم يطلقون عدة طلقات نارية على الهواء الطلق. ويقوم بعض الموظفيين والناس العاديين بزيارة ذويهم في الأرياف للاجتماع مع أجدادهم، وتفقد مزارعهم، ومواشيهم، ويشربون معهم طوال أيام العيد لبن الأبقار، والإبل، ويستنشقون الهواء الطلق. ومن العادات والطقوس التي يمارس الصوماليون المقديشيون إشارة إلى ساكني الأحياء القديمة في العاصمة مقديشو – وهم ينحدرون من أصول عربية وبرتقالية- إخراج الفتيات المخبئات من حجورهن من أجل حضور حلقات الذكر، وأهل الخير، وتتم عادة في مثل هذه الطقوس الذهاب إلى الشواطئ للاستحمام بماء البحر، للتخلص من العيون، ووسواس الشياطين (حسب الزعم ). وكانت هناك تقاليد تلاشت علي مايبدو وهي قيام بعض الشبان برش الماء على العائدين اللابسين بأفخر لباس العيد، وبحكم ظهور الصحوات الإسلامية في منطقة القرن الإفريقي اندثرت هذه العادات من بكرة أبيها. وقال أحمد موسي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) : إن بعض المطاعم تفتح أبوابها للزبائن في اليوم الأول من العيد حيث تقدم أشهى وجبات الغذاء بالمجان، وذلك لاستمالة الرواد الجدد وأضاف أن العام الماضي قاموا بتجربة كهذه، وحصلوا على طلبات كثيرة من الناس. الجدير بالذكر، أن معظم الصوماليين يؤدون شعائر صلاة العيد في ميادين كبيرة على عكس سنوات الحكومة المركزية التي كانت تشدد الرقابة على المواطنين خوفا من احتمال تجمعات مناهضة للحكومة المركزية التي مارست في السبعييات والثمانينيات من القرن الماضي سياسات يسارية. انتهى عمر فار ح

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى