بدء أعمال الدورة الثامنة والستين للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي تزامنا مع الاحتفاء باليوبيل الذهبي

جدة (يونا) – انطلقت اليوم (26 فبراير 2025) بمقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه، أعمال الدورة الثامنة والستين للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي والتي تأتي تزامنا مع احتفاء الصندوق باليوبيل الذهبي (مرور 50 عاما على إنشائه).

ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه كلمة أكد خلالها أن صندوق التضامن الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، أثبت فعاليته من خلال خدماته النبيلة لصالح المجتمعات الإسلامية. حيث تشمل مشاريعه جميع القطاعات التعليمية، والثقافية، والصحية، والاجتماعية، والدينية.

وأبدى افتخاره بالاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس صندوق التضامن الإسلامي الذي أصبح رمزًا للتضامن مع كل من يحتاج إليه من خلال العديد من المشروعات، مشيرا إلى أن الصندوق كان حاضرًا في كل مكان كان فيه ضرورة، مؤكداً رسالته النبيلة في خدمة المجتمع من أجل مستقبل أفضل.

ونوه الأمين العام إلى أن سكان قطاع غزة والشعب الفلسطيني لا يزالون بحاجة إلى دعم كبير، معبرا عن خالص شكره وامتنانه لحكومة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مساهماتهما الطوعية السنوية المستمرة، كما شكر جميع الدول التي قدمت تبرعات خلال الفترات الماضية.

من جانبه، ألقى رئيس المجلس الدائم للصندوق سعادة السفير ناصر بن عبدالله بن حمدان الزعابي، كلمة أشاد فيها بالتعاون المثمر بين صندوق التضامن الإسلامي، والجهات ذات الصلة، مشددا على ضرورة التكاتف والعمل على دعم الصندوق من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.

وأكد سعادة السفير أن الصندوق عزز مفهوم التكافل والتعاون بين شعوب الأمة الإسلامية التي تجمعهم وحدة العقيدة والهدف كذراع مالي إنساني لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك من خلال مشاريع الصندوق المنتشرة في حوالي 130 دولة حول العالم، موضحا أن عدد المشاريع بلغ 2,870 مشروعا، بتكلفة بلغت 246 مليون دولار .

وأوضح أن تلك المشاريع تنوعت بين التعليمية والصحية والتنموية والإغاثية، مشيرا إلى أن لجنة الطوارئ  الثلاثية بالصندوق، أقرت  استجابة لمبادرة الأمين العالم لمنظمة التعاون الإسلامي، تقديم مساعدات بمبلغ 500.000 دولار دعما للنازحين واللاجئين في كل من بوركينا فاسو ومالي ونيجيريا وتشاد والكاميرون.

وشدد رئيس المجلس الدائم للصندوق على أن دعم الشعب الفلسطيني يحتل البند الأول في قائمة مساعدات الصندوق ، وحظي بأولويات الدعم المباشر لنصرة قضيته العادلة ، والمساهمة في توفير المساعدات المعيشية والصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية على مدى 50 عاما وما زال العطاء مستمرا، حيث بلغ اجمالي ما قدمه الصندوق لفلسطين أكثر من 29 مليون دولار.

وقدم السفير ناصر الزعابي شكره إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لدعمهما الكبير والمستمر للصندوق.

واستعرض المدير التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي الأستاذ محمد بن سليمان أبا الخيل في كلمته، مسيرة عام حافل بالإنجازات التي حققها الصندوق، مؤكدا افتخار الصندوق بما تحقق خلال الفترة السابقة حتى أصباح نموذجا يحتذى به.

وقدم المدير التنفيذي للصندوق، شكره إلى المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي “يونا” الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي للأدوار الكبيرة التي يقدمها “يونا” كشريك استراتيجي أسهم وساعد صندوق التضامن في إيصال رسالته إعلاميا.

وتطرق أبا الخيل إلى الزيارات الميدانية التي نفذها الصندوق في عدد من الدول والوقوف على المشاريع التي أنشئت لأجل تلبية الاحتياجات الإنسانية.

وأبان أبا الخيل، أن الجهاز التنفيذي للصندوق يواصل جهوده نحو تنوع مصادر الدخل ونمو المركز المالي.

وفي كلمة للمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي  الدكتور صالح بن حمد السحيباني، أشاد بجهود صندوق التضامن الإسلامي، مبديا في الوقت نفسه تطلعهم إلى المزيد من العمل.

كما أثنى الدكتور السحيباني على الجهود الرائعة والتعاون والحراك المثمر من قبل اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، مثنيا على أدوار “يونا” في دعم جميع أجهزة منظمة التعاون الإسلامي إعلاميا.

وبدأ نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة بمنظمة التعاون الإسلامي، الأستاذ مبارك بن محمد الحمادي كلمته بتهنئة صندوق التضامن الإسلامي على مرور 50 عاما من العطاء والإنجازات، مؤكدا تقديرهم الإنجازات الكبيرة التي تحققت وتم عرضها في فيلم وثائقي داخل القاعة.

وأعلن ممثل الإمارات ضم صوته إلى صوت ممثل المملكة العربية السعودية من حيث الإشادة باتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، ودوره في دعم أجهزة المنظمة إعلاميا.

وشهدت أعمال اليوم الأول، عرض فيلم عن الذكرى الخمسيني لتأسيس الصندوق، وتوقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، بجانب إقرار جدول أعمال الدورة وعرض أوراق العمل.

وتختتم أعمال الدورة غدا باجتماع لجنة المشاريع واعتماد القرارات.

(انتهى)