موسكو (يونا) – في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عُقد الاجتماع الدوري عبر الإنترنت للمنتدى المشترك بين الأديان لرجال الدين والمجتمع: “من أجل السلام العادل وحماية المؤمنين”.
وأقيم هذا الحدث افتراضياً بتنظيم مشترك بين الغرفة الاجتماعية الدولية، واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (UNA)، ومجلس شيوخ حكماء شعوب شمال القوقاز.
أدار الاجتماع رئيس هيئة رئاسة الغرفة الاجتماعية الدولية للدور التشريعي 2020-2025، ألكسندر أولشيفسكي.
وتحدَّث عن المقترحات العديدة التي تم تلقيها، فضلاً عن الصدى الواسع لمبادرات منتدى الأديان التي ركزت على الحوار حول الحماية المشتركة للمؤمنين والوساطة من أجل عالم بناء عادل.
وأشار أولشيفسكي على وجه الخصوص إلى أنه بفضل نشاط المشاركين، فضلاً عن الشراكة الاستراتيجية مع اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، فقد غطت جغرافية المنتدى اليوم 69 دولة و7 من الطوائف الدينية من مختلف دول العالم.
من جانبه، رحب المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي سعادة الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي بالمشاركين في المنتدى، مؤكداً أهميته في تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلامية.
ونوه اليامي في الكلمة التي ألقيت بالنيابة عنه، بالشراكة الاستراتيجية مع الغرفة الاجتماعية الدولية، مشدداً على أن هذه الشراكة مهمة لتعزيز الأفكار الجيدة لمنتدى الحوار بين الأديان، فضلاً عن خطط توسيع التعاون في مجال الإعلام ودور رجال الدين من ممثلي أديان العالم في المجتمع الحديث.
كما لفت اليامي إلى أنَّ المنتدى يتقاطع في مخرجاته مع المنتدى الدولي: “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيز” الذي نظمه الاتحاد بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي في 26 نوفمبر 2023م وعمل على تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلامية للدفع باتجاه خطاب إعلامي يدعم قيم التسامح والتعايش.
وتطرَّق الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، في كلمته إلى مجالات مهمة لتوحيد جهود رجال الدين والخطوات العملية المشتركة لتحقيق الأهداف المنشودة.
كما أولى الدكتور بشاري اهتماماً خاصاً لضرورة التفاعل بين رجال الدين في مسائل الحفاظ على القيم التقليدية ومكافحة التطرف.
وتحدث نائب رئيس الإدارة الروحية لمسلمي الاتحاد الروسي إيلدار حضرة نوريمانوف عن الأهمية المتزايدة للحوار بين الأديان والخدمة الدبلوماسية لرجال الدين.
كما تحدَّث عن التعاون المثمر مع زملائه خلال المنتدى الإسلامي العالمي العشرين الذي عقد في موسكو في سبتمبر 2024 والمخصص لموضوع الحوار من أجل السلام “طريق السلام: الحوار أساس التعايش المتناغم”.
وشهد المنتدى مداخلات من عدد من الشخصيات الدينية والفكرية أكدت في مجملها على أهمية دور رجال الدين ومؤسساته في تعزيز السلام العادل حول العالم.
(انتهى)