ستافروبول (يونا) – ناقش ممثلو السلطات الحكومية ومجتمع الأعمال والمجتمع العلمي القضايا المتعلقة بفرص وتحديات منطقة شمال القوقاز، وذلك عبر عدد من منصات الخبراء والموائد المستديرة.
ويعد هذا المنتدى السنوي، الذي يعقده معهد شمال القوقاز، مساحة لمناقشة استخدام الإمكانات التنافسية لمناطق شمال القوقاز للاندماج في النظام العالمي.
وأوضح مدير معهد شمال القوقاز – فرع RANEPA، عضو الغرفة العامة للاتحاد الروسي أزامات تليسوف أن مواضيع المنتدى تتناول القضايا الرئيسية ذات الأولوية لروسيا وشمال القوقاز، حيث يمثل المنتدى منصة حوار بين السلطات والأعمال التجارية والمجتمعات العلمية والمدنية في شمال القوقاز، والتي تضم تقليدياً ممثلين عن المجتمع العلمي والوزارات والإدارات على المستوى الفيدرالي، فضلاً عن الكيانات المكونة للاتحاد الروسي المدرجة في منطقة شمال القوقاز الفيدرالية، والخبراء الأجانب”.
والمواضيع الرئيسية للمنتدى هذا العام هي صناعة الضيافة، والتعاون الإنساني مع بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، والوصول إلى الأسواق الخارجية، والإدارة الفعالة للتنمية المكانية للمدن والمناطق الريفية، وحماية المصالح الوطنية لروسيا في نظام عالمي متغير.
وخلال المنتدى أبدت موزمبيق اهتماما كبيرا بإطلاق رحلات مباشرة إلى موسكو والمدن الروسية الأخرى، وذلك وفقاً لما ذكره سفير موزمبيق لدى روسيا، خوسيه ماتيوس مواريا كاتوفا.
وقال الدبلوماسي في تصريحات صحفية على هامش المنتدى: “أود حقا أن أرى رحلات “ايروفلوت” يتم إطلاقها من موسكو أو مينيرالني فودي إلى [عاصمة موزمبيق] مابوتو”.
ووفقا له، فإن عدم وجود رحلات مباشرة بين روسيا والعديد من بلدان القارة الأفريقية، بما في ذلك موزمبيق، “يمثل الآن تحديا لتطوير التعاون”.
كما تعتزم كينيا تكثيف التعاون مع الاتحاد الروسي في مجالات الطاقة النووية والمتجددة.
وفي هذا الصدد قال السفير الكيني لدى روسيا بيتر موتوكو ماتوكي للصحفيين عن ذلك: “أرى مدى تقدم روسيا في المسائل الاقتصادية، وهذا قطاع آخر يمكننا أن نتطور فيه معاً. خاصة الطاقة النووية. كما أن هناك أيضاً تطوير الطاقة الشمسية”.
من جانبه، أكد سفير جمهورية الهند لدى الاتحاد الروسي فيناي كومار أنَّ حاجة الهند إلى الأسمدة الروسية للقطاع الزراعي كبيرة جداً.
وأضاف: “نحن نشتري منتجات الصويا ونرغب في شراء الأسمدة” ونحن مستعدون لشراء حجم الأسمدة التي يمكنك تقديمها لنا. يبلغ عدد سكان الهند 1.5 مليار نسمة، لذا فإنَّ طلبنا لمثل هذه الأسمدة ضخم”.
بدوره، قال سفير جمهورية موريشيوس لدر روسيا هيسفار جانكي “يجب أن تكون أفريقيا شريكة مع روسيا. لدينا موارد، وروسيا لديها فرص يمكنها استخدامها كرافعة لتعزيز الاقتصاد الأفريقي بأكمله. (…) نحن نبحث عن شركاء ومستثمرين ووضع مفيد للطرفين. يجب على روسيا تطوير استراتيجيتها الخاصة بشأن كيفية التعاون في مجال التعاون مع هذه البلدان (أفريقيا)”.
وقال نوفاف إبراهيم، مدير المشاريع الدولية في المجموعة الإعلامية الدولية “روسيا اليوم” و”سبوتنيك”، مساعد رئيس هيئة رئاسة الغرفة العامة الدولية: “تتطلب حماية المصالح الوطنية لروسيا في نظام عالمي متغير نهجا متكاملا، بما في ذلك التدابير السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية. في بيئة متعددة الأقطاب، تكتسب كل خطوة من خطوات البلاد في الساحة الدولية أهمية خاصة، ويعتمد مستقبل روسيا ودورها وتأثيرها في العالم على قدرتنا على الاستجابة بمرونة وفعالية للتحديات”.
وشدد نائب الممثل المفوض لرئيس الاتحاد الروسي في منطقة شمال القوقاز الفيدرالية فلاديمير ناديتكو على أنَّ “القضايا التي يتم طرحها ذات صلة كبيرة بمنطقتنا والبلد”.
واشار إلى أن منطقة شمال القوقاز تعد واحدة من المناطق الجيوستراتيجية ذات الأولوية، مضيفاً: “يتم تنفيذ مجالات التنمية المهمة جدا لبلدنا هنا. مجال مهم جدا اليوم هو الوحدة بين الأعراق والوئام بين الأعراق. لطالما كانت هذه المتجهة للقوقاز أولوية، وستحتل صداقة شعوبنا والصداقة والتماسك مع شعوبنا الأخوية المركز الأول على جدول أعمال السلطات،”.
بالإضافة إلى ذلك، كجزء من برنامج الشباب، جرى تقديم عرض للمشاريع الاجتماعية “تغيير العالم معا”، حيث قدم الطلاب من شمال القوقاز مشاريعهم التي تهدف إلى تحسين البيئة والتعاون الإنساني بين شباب شمال القوقاز والشرق الأوسط وأفريقيا..
ويعقد المنتدى سنويا معهد شمال القوقاز، بدعم من مكتب الممثل المفوض لرئيس الاتحاد الروسي في منطقة شمال القوقاز الاتحادية والغرفة العامة للاتحاد الروسي.
(انتهى)



