جدة (يونا) – أكد المستشار الإعلامي لرابطة العالم الإسلامي والباحث في الاتصال والحوار الحضاري الدكتور المحجوب بنسعيد أنَّ العديد من تقارير المنظمات الحقوقية والاتحادات المهنية الإقليمية والدولية أكدت أن حرب غزة في فلسطين هي الأكثر دموية للصحافيين في التاريخ الحديث، وبالتالي فإنها في اعتقادي الحرب الأكثر اعتداء على صحافة السلام.
جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الإعلامي: “الإعلام والحق الفلسطيني: خطوات عملية للبناء على مبادرات الاعتراف بفلسطين” الذي عقد عبر الاتصال المرئي الأحد (9 يونيو 2024) بتنظيم من اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، والأمانة المساعدة للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي، وبمشاركة وكالات الأنباء في الدول الإسلامية، والاتحادات الإعلامية الدولية، ورؤساء وكالات الأنباء العالمية، ونخبة من الشخصيات الدبلوماسية والفكرية.
وأشار بنسعيد إلى أن اللجنة الدولية للصحافيين صرحت بأن اسرائيل ارتكبت جرائم حرب ضد الصحافيين، واعتقلت الكثير منهم، فيما تجاوز عدد الصحافيين الذين قتلوا 150 صحافيا من جنسيات مختلفة، لافتا إلى أن الحرب الحالية على غزة وفلسطين كشفت مدى تخلي كثير من الحكومات والساسة في الغرب عن ضميرهم الأخلاقي ومسؤولياتهم الأخلاقية وانتمائهم الإنساني رغم أنهم لا يكفون عن إعطاء دروس في الديمقراطية وحرية التعبير لباقي الدول في الجنوب.
وأوضح أنه بفضل الانتشار الواسع لاستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وتقنيات الإعلام الجديد تم فضح الوحشية والدمار الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى اتساع دائرة التنديد الدولي وتنظيم مظاهرات حاشدة في مختلف العواصم العالمية المؤيدة للشعب لفلسطيني وحقه في دولة مستقلة والعيش بكرامة مثل باقي شعوب العالم.
يذكر أنَّ المنتدى أصدر في ختام أعماله عدداً من التوصيات، تتضمن إحدى عشرة مبادرة تنفيذية تعزِّز الدعم الإعلامي الإسلامي والدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
(انتهى)
