جدة (يونا) – قال رئيس منظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ “أوانا” علي نادري إن بعض وسائل الاعلام الغربية، تجاوزت في كثير من الأحيان الضوابط المهنية والحياد، وقد ظهر ذلك في أكثر من مناسبة، فقامت بإنتاج ونشر أخبار كاذبة حول الأحداث في فلسطين.
جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الإعلامي: “الإعلام والحق الفلسطيني: خطوات عملية للبناء على مبادرات الاعتراف بفلسطين” الذي عقد عبر الاتصال المرئي الأحد (9 يونيو 2024) بتنظيم من اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، والأمانة المساعدة للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي، وبمشاركة وكالات الأنباء في الدول الإسلامية، والاتحادات الإعلامية الدولية، ورؤساء وكالات الأنباء العالمية، ونخبة من الشخصيات الدبلوماسية والفكرية.
وأشار نادري خلال مداخلته إلى أن اختيار العناوين وطريقة بدء كل فقرة واختيار الكلمات والمصطلحات في بعض وسائل الإعلام الغربية، كان ولا يزال يتبع سلوكا ممنهجا لتقديم الفلسطينيين على أنهم إرهابيون وغير عقلانيين، ومتعطشون للدماء.
وأكد نادري أنَّ اختيار مصطلحات الإعلام الغربي، الذي أفضل أن أسميه الحرب الإعلامية الناعمة، يصبح أكثر وضوحاً عندما يتعلق الأمر بقضية فلسطين والكيان الإسرائيلي بحيث يتم اختيار الكلمات التي لها قوة التأثير النفسي والعاطفي على جمهور الأخبار.
واعتبر أن استخدام لغة غير معروفة لوصف الفلسطينيين، ولغة معروفة لوصف الكيان الاسرائيلي، هو خيار متعمد من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية التي تحاول تجريد سكان غزة من إنسانيتهم وإضفاء الشرعية على الكيان الإسرائيلي.
وحثَّ نادري وسائل الإعلام الباحثة عن الحقيقة في العالم على خلق مساحة سياسية مفتوحة لمحاكمة جرائم الحرب الإسرائيلية وتهيئة الظروف للدفاع المشروع عن الشعب الفلسطيني.
يذكر أنَّ المنتدى أصدر في ختام أعماله عدداً من التوصيات، تتضمن إحدى عشرة مبادرة تنفيذية تعزِّز الدعم الإعلامي الإسلامي والدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
(انتهى)
