أخبار الاتحاد

روبله يحذر من استمرار غياب الحماية لمنسوبي وكالات الأنباء في مناطق الصراعات

إسلام آباد (يونا) – حذر المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) عيسى خيره روبله من استمرار غياب الحماية التشريعية والأمنية لمنسوبي وكالات الأنباء، خلال تأدية مهام عملهم في مناطق الصراعات، وفي الدول التي تخضع للأحكام العرفية أو قوانين الطوارئ. مشدداً على ضرورة تكاتف جهود الوكالات والاتحادات الدولية من أجل تشريعات صارمة توفر الحماية للصحفيين. وقال روبله في كلمته التي وجهها الليلة الماضية إلى المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء (ICNA) الذي تنظمه وكالة الأنباء الباكستانية بحضور وزيرة الإعلام والإذاعة الباكستانية مريم أورنغزيب ومستشار الأمن القومي الباكستاني الجنرال المتقاعد ناصر خان جنجوعا، وبمشاركة ممثلي نحو 20 دولة، وألقاها نيابة عنه، مدير الترجمة بالاتحاد، الصادق هارون: انطلاقاً من مسؤولياتنا كجهاز متخصص من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي، نؤكد أن المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء يمثل فرصة مهمة لتحديد العقبات التقنية والمهنية في طريق التعاون وتبادل الأخبار بين وكالاتنا. كما أنه يمثل فرصة للمشاركين لطرح أنجع الأفكار للتغلب على هذه التحديات. ورصد روبله أهم التحديات التي تواجه عمل وكالات الأنباء في الوقت الراهن وقال: أولاً التحديات في الممارسة الميدانية حيث يعاني منسوبو الوكالات من غياب الحماية التشريعية والأمنية في تأديتهم لعملهم، خصوصا في مناطق الحروب والصراعات، وفي الدول التي تُفرض فيها قوانين استثنائية، حيث يتعرضون للقتل والاعتقال والاختطاف، ومصادرة الأدوات، نتيجة لعدم وجود تشريعات رادعة ملزمة لأطراف الصراعات المسلحة بحماية الإعلاميين. مشيراً إلى أن هذا يتطلب تحركاً على مستويين، المستوى الأول: العمل على استصدار تشريعات دولية ملزمة بحماية العاملين في وكالات الأنباء ووسائل الإعلام، والمستوى الثاني: يتمثل في التدريب المستمر لتكوين الكوادر القادرة على العمل في مناطق الصراعات، وصولاً إلى برنامج مشترك بين الوكالات لتدريب الصحفيين والإعلاميين المتخصصين في العمل في مناطق الصراعات. أما التحدي الثاني الذي رصده مدير عام يونا فهو خطاب الكراهية والإرهاب والتطرف، وقال: هذا أخطر التحديات التي تواجه العالم بأسره اليوم. لذا تبرز الحاجة إلى جهود متضافرة لتفنيد ودحض خطاب الكراهية والتطرف، ونشر خطاب التعايش والتسامح، إلى جانب الحاجة لبذل المزيد من الجهود للتصدي ليس فقط لظاهرة الإسلاموفوبيا ولكن أيضا لظاهرة الأديانوفوبيا، التي تريد أن تلصق الإرهاب والتطرف بالأديان. أما التحدي الثالث الذي قدمه روبله فهو التحدي الفني والتقني، وقال: يتعين على وكالات الأنباء مواكبة التطور التكنولوجي في وسائل الاتصال وتبادل الأخبار مع الالتزام في الوقت نفسه بالكفاءة المهنية والمصداقية في نقل الخبر، وبالتالي، فإن وكالات أنباء موثوقة تجد نفسها في سباق مع وسائل أخرى لا تحتاج إلى الوقت لتستوثق ما تبثه قبل النشر. وإضافة إلى ذلك يأتي تحدي تقنيات الكتابة الإخبارية الذي يواجه الصحفيين عند صياغة الخبر لجمهور لم يعد لديه الوقت ليقرأ أكثر من عناوين الأخبار. وكان روبله قدم في بداية كلمته التهنئة لباكستان حكومة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني السبعين متمنياً لها مزيدا من التقدم والاستقرار والازدهار. وأشار إلى أن المؤتمر جاء بعد تحول وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) إلى اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) الذي تم الإعلان عن قيامه بموجب القرار الصادر في ختام أعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة للوكالة، التي عُقدت في 15 أكتوبر 2017م بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك في إطار الرؤية التطويرية لخدمة وكالات الأنباء في 57 دولة عضو بمنظمة التعاون الإسلامي، وصناعة بيئة أرحب للتنسيق والتشاور مع وكالات الأنباء. (انتهى) ح ع/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى