ظاهرة النينيا قد تؤثر على 4 بلدان هذا العام معظمها في القرن الإفريقي

نيويورك (يونا) – تشير أنماط الطقس العالمية المعروفة باسم النينيو إلى ارتفاع درجات حرارة المياه في وسط المحيط الهادئ عند المنطقة الاستوائية، في حين تمثل ظاهرة النينيا العكس، أي انخفاض درجات حرارة المياه بشكل مستمر في نفس المناطق. وهو أمر يمكن أن يؤجج الجفاف والفيضانات والعواصف الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم، كما قال غريغ بولي المسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، في حديث مع إذاعة الأمم المتحدة. فخلال آخر تجل كبير لظاهرة النينيو قبل عامين، اضطر 23 بلدا يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة إلى طلب المساعدة الطارئة لمعالجة آثار النينيو. وأضاف بولي موضحا العلاقة بين هاتين الظاهرتين المناخيتين والاحتياجات الإنسانية: هذه الظواهر تتكرر كل فترة ما بين عامين إلى سبعة أعوم. في العام الذي يحدث فيه (النينيو) وعلى الرغم من عدم وجود ظاهرتين متشابهتين، إلّا أن هناك نمطا نموذجيا ومتسقا. إذ تعاني بعض أجزاء من العالم من ظروف جافة، فيما تهطل أمطار زائدة في بعض أنحاء العالم، وتزداد العواصف الشديدة تواترا في أجزاء أخرى من العالم. وفي الأعوام التي تحدث فيها (النينيا)، تتأثر نفس المناطق ولكن يميل ذلك إلى أن يكون تأثيرا معاكسا. وتابع بولي، الذي يعمل على التخطيط لاستجابة المكتب لتأثير النينيا هذا العام: من منظور إنساني، هذا الأمر بالغ الأهمية، لأن الجفاف يمكن أن يكون دافعا رئيسيا للاحتياجات الإنسانية، وكذلك يمكن أن تكون الفيضانات أو العواصف الشديدة. مشددا على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر للمناطق التي تتأثر من هذه الأحداث الدورية حتى نتمكن من منع الكوارث الإنسانية من الحدوث. وفيما يتعلق بآثار النينيا للعام الحالي، حذر المسؤول الأممي من احتمال حدوث أثر كبير لها بنسبة 70 في المئة، لا سيما في منطقة القرن الأفريقي وقال: حددنا أربعة بلدان في الوقت الراهن لديها مجموعة من التوقعات السلبية مصحوبة بحاجتها إلى الدعم الدولي، لأن حكومات تلك البلدان لا تملك القدرة على الاستجابة، بالإضافة إلى حالة الضعف أو الصعوبات القائمة على أرض الواقع. ثلاثة منها في القرن الإفريقي، الصومال وكينيا وجنوب غرب إثيوبيا، والبلد الرابع هو أفغانستان، حيث يمكن أن تؤدي النينيا إلى انخفاض تساقط الثلوج بما قد يؤثر على موسم الزراعة. (انتهى) ص ج/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى