تونس (إينا) – تعد السواحل التونسية (الحمامات، المنستير، قرقنة، خليج قابس، جربة) ضمن أكثر المناطق المهددة بارتفاع مستوى البحر في الكرة الأرضية حسب ما صرح به كاتب الدولة للتنمية المستدامة منير المجدوب أمس الأربعاء على هامش ورشة عمل حول سياسات الاقتصاد الأخضر. وأوضح المجدوب أن بعض التقديرات تشير إلى امكانية ارتفاع مستوى مياه البحر بنسبة تتراوح بين 30 سم ومتر واحد في نهاية القرن الـ21، في وقت يمكن أن يشكل فيه ارتفاع بـ5 سم فقط خطرا على البنايات الموجودة على الشواطئ. وأشار المتحدث أن ارتفاع مستوى مياه البحر الناجم عن التغيرات المناخية، وخاصة ارتفاع درجات الحرارة، والذي يؤدي حتما إلى ذوبان الجليد والثلوج الموجودة بالأقطاب الأرضية، يهدد أيضا المائدة المائية بازدياد نسبة الملوحة. وأمام هذه الأخطار البيئية التي قد تتفاقم مستقبلا – حسب تقديرات الخبراء – بعد 30 إلى 50 سنة يتحتم على الدولة إعداد دراسات للاستعداد لهذه الظواهر، خاصة على مستوى التخطيط الترابي والعمراني، ومقاومة الانجراف البحري لتفادي ما يمكن أن ينجر عن هذا الوضع من خسائر. وشدد الوزير على حاجة تونس إلى آليات وتشريعات جديدة للاقتراب أكثر من متطلبات الاقتصاد الأخضر الذي يراعي في الآن ذاته محدودية الموارد الطبيعية من ناحية الماء والتربة والطاقة والتنمية الاقتصادية التي تعود بالفائدة على المجتمع من جهة أخرى، وفق كاتب الدولة للتنمية المستدامة. (انتهى)
دقيقة واحدة