العلوم والتكنولوجيا

رصد جينات يمكنها أن تقي أطفال إفريقيا من الملاريا

لندن (إينا) – رصد العلماء طفرات جينية محددة يمكن أن تقي بعض أطفال القارة الأفريقية من الإصابة بالملاريا، قائلين إن اكتشافهم هذا سيعزز مكافحة المرض الذي يودي بحياة زهاء نصف مليون طفل سنويا. وفي أشمل دراسة من نوعها، قال الباحثون إن التعرف على طفرات في مواقع معينة من الحمض النووي (دي إن إيه) على الطاقم الوراثي (الجينوم) يفسر سبب إصابة بعض الأطفال بأنواع شرسة من الملاريا، فيما لا يصاب آخرون حيث ينتشر البعوض المسبب للمرض. وقال الباحثون، وفقا لما ذكره موقع هيئة التلفزيون الألماني، إن وجود هذه الطفرات في بعض الأحيان يخفض إلى النصف تقريبا خطر إصابة الأطفال بالمرض الفتاك. وقال دومينيك كوياتكوفسكي، الأستاذ بمعهد سانجر التابع لصندوق ولكام ومركز الوراثة البشرية، وأحد كبار المشاركين في هذا البرنامج: يمكننا القول صراحة إن الطفرات الجينية في هذه المنطقة من الجينوم البشري توفر حماية قوية ضد الملاريا الشديدة في العالم. وتصيب الملاريا نحو 200 مليون شخص سنويا وقتلت 584 ألفا عام 2013ك معظمهم في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا، وأكثر من 80 في المائة من وفيات الملاريا من الأطفال دون سن الخامسة. وتحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا بطفيل (بلازموديوم فالسيبارم) الذي ينتقل من لعاب أنثى البعوض ليدخل مجرى الدم للإنسان عندما تلسعه، ويمر الطفيل عبر الكبد ويصيب كرات الدم الحمراء حيث يتكاثر فيها بأعداد هائلة ما يؤدي إلى انفجارها وإنتاج المزيد والمزيد من الطفيل داخل جسم المصاب. وتنتشر الملاريا أيضا في آسيا وأمريكا الجنوبية حيث تكون أقل خطورة وتنقلها بعوضة أخرى هي (بلازموديوم فيفاكس) الأكثر شيوعا. (انتهى) ص م / ص ج

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى