فلسطين

شوارع استعمارية تستهدف منطقة غرب رام الله لربط المستعمرات على حساب القرى الفلسطينية

رام الله (يونا/وفا) – كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية عن شروع الاحتلال بشق شارع استعماري في منطقة غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، بهدف تسهيل تحرك المستعمرين وربط المستعمرات على حساب القرى الفلسطينية وحق المواطنين الفلسطينيين في التنقل والتوسع.
وأوضح رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان، أن الشارع الذي يجري شقه كانت دولة الاحتلال قد أصدرت أمرا عسكريا بخصوص استملاك في عام 1979، تستولي من خلاله على ما مساحته 2178 دونماً من أراضي المواطنين.
وأشار شعبان إلى أن الأمر العسكري الذي يهدف إلى شق الطريق يبدأ من أراضي قرية رافات بجانب مستعمرة “بسجات زئيف”، وصولاً إلى حدود خط الهدنة في عام 1949، إلى مجمع “موديعين” عيليت الاستعماري.
وبين أن الأمر العسكري يهدف إلى إحداث اتصال جغرافي بين معسكر “عوفر” تحديدا، ومستعمرة “جفعات زئيف”، من أجل إحداث نقطة ربط مع شارع 443 الاستعماري المخصص حصراً للمستعمرين وصولاً إلى أراضي عام 1948، من أجل تقليص فترة سفر المستعمرين، ما يؤدي إلى فصل القريتين الفلسطينيتين كفر نعمة وبلعين، عن قرى بيت عور الفوقا، والتحتا، وصفا.
وأضاف شعبان أنه ليس بعيداً عن الشارع الذي يجري شقه هذه الأيام، تعمل سلطات الاحتلال على تنفيذ مخطط شارع استعماري آخر يربط بين تجمع “تلمون” الاستعماري غرب رام الله، مع الشارع ذاته المشار إليه أعلاه، من أجل ربط بعض مستعمرات غرب رام الله بمستعمرات شمال غرب القدس، ما يعزز حالة الفصل والعزل الجغرافي للقرى الفلسطينية لصالح المستعمرات وحركة المستعمرين على الطرق.
وبين شعبان أن السباق المحموم في دولة الاحتلال لشق الطرق الاستعمارية وتوسعتها، والتهام المزيد من أراضي الفلسطينيين، يأتي كنتيجة للمبالغ الكبيرة التي خصصتها حكومة الاحتلال لهذا الغرض، والتي وصلت هذا العام إلى حدود 7 مليارات شيقل، وتهدف من خلالها إلى زيادة وتيرة التوسع الاستعماري، واستجلاب المزيد من المستعمرين إلى الأراضي الفلسطينية.
وحذر من خطورة هذا النوع من المخططات على الأراضي الفلسطينية، وقدرة المواطنين على التنقل، والوصول إلى الأراضي، والنمو الطبيعي، وتطوير البنى التحتية للقرى والبلدات الفلسطينية في المنطقة.
ومنذ عام 1967، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي 710 مستعمرات وقواعد عسكرية، أي بمعدل مستعمرة لكل 8 كم2 من مساحة الضفة الغربية.
كما أقامت قوات الاحتلال نحو 1000 حاجزٍ عسكريٍ في الضفة الغربية، قطّعت بها أوصال جغرافيا المدن والبلدات الفلسطينية التي تحولت إلى معازل صغيرة.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى