
رام الله (يونا/ وفا) – أطلقت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية، تحت رعاية رئيس الوزراء محمد مصطفى، اليوم الاثنين، مؤتمر وفعاليات “إعلان القدس عاصمة المرأة العربية لعام 2025″، في مدينة رام الله، بحضور رسمي عربي واسع عبر تقنية “زوم”.
وجاء هذا المؤتمر انطلاقًا من القرار الصادر عن جامعة الدول العربية بشأن تولي دولة فلسطين، ممثلة بوزارة شؤون المرأة الفلسطينية، رئاسة أعمال الدورة الرابعة والأربعين للجنة المرأة العربية، وإعلان القدس عاصمة للمرأة العربية لعام 2025.
وقالت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، منى الخليلي، في افتتاح المؤتمر: “هذا الحدث الهام ليس فقط فلسطينياً، بل عربياً وعالمياً أيضاً. نحن معاً نحتفي بإعلان القدس عاصمةً للمرأة العربية لعام 2025. إن هذا الإعلان الصادر عن جامعة الدول العربية، بموجب توصيات وقرارات لجنة وضع المرأة العربية في دورتَيها الثالثة والأربعين والرابعة والأربعين، والتي تترأسها دولة فلسطين ممثلةً بوزارة شؤون المرأة، يحمل رسالة واضحة بأن قضيتنا الفلسطينية العادلة ستبقى في مركز الوجدان العربي والدولي. هذا التضامن النبيل الذي تعبرون عنه بحضوركم ومشاركتكم يأتي في توقيت بالغ الحساسية والدلالة، ليعيد وضع القدس والمرأة الفلسطينية في صدارة الأولويات العربية والدولية”.
وبيّنت أن هذا الإعلان يشكل نقطة انطلاق للتعبئة الوطنية والعربية والدولية، ليس فقط لتسليط الضوء على معاناة المرأة بفعل الاحتلال، بل لإبراز إسهاماتها في حركة النضال الوطني والاجتماعي المستمرة منذ عقود، وتحشيد الدعم وتعزيز صمودها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقانوني.
بدورها، أشادت الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية، هيفاء أبو غزالة، بخطة العمل والفعاليات والأنشطة، المزمع عقدها تحت مظلة القدس عاصمة المرأة العربية لعام 2025، والتي تعكس أهداف مبادرة عاصمة المرأة العربية والتي تهدف لتعزيز وتمكين المرأة في مختلف الدول العربية والنهوض بحقوقها من خلال رصد الجهود الوطنية الداعمة للمساوة بين الجنسين.
وأضافت: منذ اليوم الأول لترؤس فلسطين لهذه الدورة قامت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية بموافاتنا بتصور شامل لمجموعة من الخطط والدراسات والاستراتيجيات التي تغطي مجالات مختلفة بمهنية عالية، كما عملت للترويج لمبادرة العاصمة من خلال إطلاق طابع بريدي وفيلم ترويجي، وحرصنا على دعمه إعلاميا، على كافة مواقع الجامعة ونشره على المستويين الإقليمي والدولي.
وتابعت: إن تاريخ مساندة جامعة الدول العربية لفلسطين هو تاريخ طويل، وإن قضية المرأة الفلسطينية هي قضية مركزية للمرأة العربية، واختيار القدس عاصمة للمرأة العربية في ظل التطورات والظروف الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية يحمل رسالة دعم وتضامن في ظل الظروف السياسية والاجتماعية والممارسات الوحشية التي تعيشها تحت الاحتلال الإسرائيلي وفي ظل الإبادة في قطاع غزة.
من جانبه، قال وزير شؤون القدس، أشرف الأعور: جاء الإعلان عن القدس عاصمة للمرأة العربية في مرحلة دقيقة من مراحل شعبنا الفلسطيني، هو قرار ذو أهمية بالغة يرسل رسالة سياسية بامتياز أن القدس جزء من الضمير العربي والدولي، وأن المرأة المقدسية والفلسطينية ستظل قضية مركزية في الضمير العربي، وهو وفاء للمرأة المقدسية في وقت حرمانها من الحقوق الأساسية، وتجديد على العهد أن القدس ستظل جزءً لا يتجزأ من الهوية العربية رغم كل محاولات الأسرلة والتشويه.
بدوره، قال وزير الثقافة الفلسطينية عماد حمدان: نلتقي اليوم في مناسبة وطنية عربية كبرى، حيث يتم الإعلان عن اختيار مدينة القدس عاصمة للمرأة العربية، للعام الحالي 2025، في تأكيد جديد على مكانة القدس في الضمير العربي، وعلى الدور المركزي للمرأة العربية في صون الهوية الفلسطينية، وحماية السردية التاريخية للشعب الفلسطيني، فهذا الإعلان هو فعل قومي جمعي، ينطوي على إصرار عربي – فلسطيني، ينم عن احتضان العروبة للقدس، وهذه المرة مع المرأة العربية ومن خلالها.
من ناحيته، قال مندوب فسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير مهند العكلوك، إن مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية لعام 2025 يجمع ثلاثة عناصر، هي من أهم أسس نضالنا الفلسطيني: القدس، والمرأة الفلسطينية، وعمقنا العربي. وإننا بهذه المناسبة، نسلط الضوء على جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني على مدار نحو 570 يوما على التوالي، والتي استهدفت أكثر من 178 ألف مواطن فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من الأطفال والنساء.
بدورها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، وفاء بني مصطفى: نلتقي اليوم لنقول لكل القدس ونساء فلسطين ونساء الأمة أنتن بطلات رواية كتبت بروح النضال، القدس عاصمة المرأة العربية هو عهد وقسم وشهادة حق من فلسطين، ارض الكرامة، نساءها زرعن الأمل بين أنقاض البيوت، انها المرأة الفلسطينية التي بنت وتبني أجيالا من الصمود برغم الغياب والأسر.
بدورها، قالت الأمينة العامة لمجلس شؤون المرأة السعودية، ميمونة بن خليل آل خليل: تؤمن المملكة بأهمية الدور المحوري في تنمية المجتمعات والنهوض بها، وتؤمن بشكل خاص بدور المرأة الفلسطينية التي عانت وقدمت الكثير لديمومة الحياة في واقع مليء بالمآسي والويلات على يد آلة الحرب الاسرائيلية المنتهكة لحقوق الانسان وحقوق النساء والأطفال، ونؤكد على الموقف الراسخ والثابت للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية بوصفها قضية مركزية، حيث كانت المملكة وما زالت داعمة للشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه المشروع نحو اقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا الى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ونؤكد أن تمكين المرأة الفلسطينية وحمايتها من العنف والانتهاكات جزء لا يتجزأ من التزامنا تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما تجسده المملكة من خلال دعمها المستمر للقرارات الدولية الرامية الى حماية الشعب الفلسطيني، والمرأة في مناطق النزاع، وضمان حصولها على الدعم اللازم للنهوض بالمجتمع الفلسطيني وبناء مستقبل آمن وعادل.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة في دولة الكويت، امتثال هادي الحويلة، إن هذا اليوم تتويج لتاريخ حافل واعتراف عميق بنضال المرأة الفلسطينية ودورها في الحفاظ على الهوية وتربية الأجيال ومقاومة الظلم بكافة اشكاله، وإن الكويت قيادة وشعب لطالما وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية.
وبدورها قالت يسرى كريم محسن، مدير عام الدائرة الوطنية للمرأة العراقية: نجدد اليوم موقفنا حكومة وشعبا، الى جانب الشعب الفلسطيني وندعو المجتمع الدولي ومؤسساته لوقف الاعتداءات المستمرة على النساء والأطفال والرجال التي ترتقي للإبادة الجماعية ونطالب بوقفها فورا.
فيما قالت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة اليمنية، يسرى شفيق عبده: نشكر دولة فلسطين الشقيقة على هذا المؤتمر الوطني الهام الذي يجسد إجماعا عربيا دعما للمرأة الفلسطينية وتعزيزا لصمودها وحضورها التاريخي في الدفاع عن الأرض والكرامة والهوية، وهذا الإعلان بكل ما يحمله من أبعادٍ أخلاقية وإنسانية يشكل تعزيزاً التضامن العربي مع المرأة الفلسطينية.
بدوره قال حسن علي رباعي من وزارة المرأة والأسرة في جمهورية جيبوتي: نشارك اليوم معكم هذا الإعلان، بقلب يعتصره الحزن وعين دامعة في ظل جرائم حرب مكتملة الأركان على الشعب الفلسطيني، ونطالب الأمم المتحدة وباتخاذ القرارات الحازمة لوقف هذا العدوان وإدخال المساعدات لقطاع غزة، ونساء جمهورية جيبوتي يقفن إلى جانب المرأة الفلسطينية في محنتها، وهذا الإعلان تأكيدا من الأمة العربية على مكانة وعروبة وإسلامية القدس.
وقالت رئيسة المجلس القومي للمرأة في جمهورية مصر العربية، أمل عمار: لا يسعنا إلا أن ننحني تقديرا أمام المرأة الفلسطينية التي جسدت وكانت وما زالت رمزا للعطاء والتضحية، واجهت الاحتلال بكل شجاعة وكانت في كل موقع من مواقع الكفاح نموذجا مشرفا، وهذا الإعلان يحمل رسالة واضحة بأن المرأة الفلسطينية كانت وستظل أيقونة للكرامة والصمود، وأن قضاياها ستظل حاضرة في ضمير الأمة العربية والإسلامية والعالم.
وتخلل المؤتمر عرض ترويجي لإعلان القدس عاصمة للمرأة العربية، وتقرير عن أوضاع المرأة المقدسية، وتقرير صحفي “نساء العاصمة” من انتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (فلسطين)، ومعرض لوحات تشكيلية للفنان المقدسي شهاب القواسمي.
(انتهى)