فلسطين

العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل شهره الرابع ويقترب من الثالث في طولكرم

جنين، طولكرم (يونا/ وفا) – دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين شهره الرابع، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية، وتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ84 على التوالي.
ففي جنين، اعتقل جنود الاحتلال اليوم شابين من بلدة عرابة جنوب جنين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، كما اقتحمت آليات الاحتلال صباح اليوم بلدة كفردان غرب جنين برفقة جرافة عسكرية وانتشرت في أحيائها وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين.
وواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية برفقة صهاريج وقود من حاجز الجلمة الى محيط مخيم جنين.
وكانت جرافات الاحتلال قد وضعت سواتر ترابية في محيط مسجد طوالبة عند المدخل الشمالي لمخيم جنين، مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة في سماء المدينة والمخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال عددا من القرى والبلدات الجنوبية لمدينة جنين، حيث اقتحمت آليات الاحتلال بلدات جبع، وعرابة، وسيريس جنوب المحافظة، وبرقين غربا، حيث اعتقلت الشاب رمزي خلوف من منزله.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب في تصريح له، اليوم الأحد، إن الجهود متواصلة لحل أزمة النزوح المؤقت في محافظتي جنين وطولكرم من خلال توفير كرافانات في قطع اراضي قريبة من المخيمات.
وبحسب أبو الرب فإن عدد النازحين وصل الى 21 ألف نازح، موزعين على عموم المحافظة، حيث يتواجد في المدينة 6 آلاف نازح، فيما يسكن 3200 في سكنات الجامعة العربية الأمريكية، وتستقبل ببدة برقين 4181 نازحا.
ووصل عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين قبل 90 يوما إلى 38 شهيدا وعشرات الإصابات، إضافة لعشرات المعتقلين.
وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ84، على التوالي، ولليوم الـ71 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني، بالتزامن مع إطلاق نار وانفجارات وعمليات اقتحام وتخريب واعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.
وقالت مراسلة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن انفجارا ضخما دوى فجر اليوم في مخيم طولكرم، تبعه تصاعد كثيف لألسنة الدخان، دون التمكن من التحقق من طبيعته، نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المخيم وخلوه شبه التام من السكان بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم.
وكانت جرافات الاحتلال قد أقدمت على تجريف إضافي للشوارع المدمرة بالكامل في مخيم طولكرم، حيث أغلقت المدخل الغربي للمخيم من جهة حارة المقاطعة بالسواتر الترابية، في وقت لا تزال تنتشر فيه قوات الاحتلال في أحياء المخيم وتستولي على المنازل، وتغلق العديد من المداخل بالأسلاك الشائكة.
وشهدت حارة المحجر في مخيم نور شمس طوال الليلة الماضية إطلاق نار من جنود الاحتلال، واقتحام عشرات المنازل وتخريب عدد من مركبات المواطنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أجبرت نحو 10 عائلات من منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس، ومنطقة غرب المخيم، على إخلاء منازلها، وهددت عائلات أخرى بإخلائها، وسط إطلاق نار كثيف لترويع السكان.
وفي موازاة ذلك، شهدت مدينة طولكرم الليلة الماضية انتشارا مكثفا للآليات العسكرية وفرق المشاة، التي تمركزت في محيط ميدان جمال عبد الناصر، وشارع الحدادين، والحي الشرقي، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية باتجاه المركبات والمواطنين.
وفي وسط المدينة، طاردت قوات الاحتلال الشبان في محيط ميدان جمال عبد الناصر، وأطلقت القنابل الصوتية بكثافة، واعتقلت شابا كان متواجدا في المكان.
وفي الحي الشرقي للمدينة، اقتحمت قوات الاحتلال عددا من المحلات التجارية، وأخضعت من تواجد فيها للاستجواب الميداني، كما اقتحمت قوات من المشاة والآليات العسكرية ضاحية ذنابة وحارة السلام شرق المدينة، وداهمت عددا من المنازل، وأجرت عمليات تفتيش واسعة فيها، واستجوبت أصحابها.
كما اعتدت قوات الاحتلال على مصور وكالة “وفا” الزميل وفا عواد بالضرب بعد مداهمة منزله، واستولت على هويته الشخصية وبطاقته الصحفية وجهازه المحمول، وخربت محتويات المنزل.
في موازاة ذلك، يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، وألحق دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دُمر 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى