
القدس (يونا/ وفا) – اقتحم مئات المستعمرين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
واقتحم أكثر من 1220 مستعمرا ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، في ثالث أيام “عيد الفصح اليهودي”.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان لها، أن الاقتحامات تخللتها جولات وطقوس استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى، من بينها أداء رقصات علنية وترديد الترانيم.
وأظهرت مقاطع مصورة إقدام مجموعة من المستعمرين على الرقص والغناء قرب باب الأسباط، الذي شهد احتشاد المئات في انتظار تسهيل اقتحامهم للمسجد الأقصى، فيما استباح الآف المستعمرين منطقة حائط البراق بداعي أداء الصلوات.
وفرضت شرطة الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، وحولت المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من المواطنين إليه، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية.
وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال أبعدت المرابطين أبو بكر الشيمي ونظام أبو رموز عن المسجد الأقصى، ومنعتهما من التواجد في محيطه.
كما حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات لتأمين اقتحامات المستعمرين واستفزازاتهم.
وشهد المسجد الأقصى، أمس الاثنين، اقتحاما واسعا شارك فيه 1149 مستعمرا أدى عدد منهم طقوسا تلمودية.
وأطلقت جماعة “جبل الهيكل في أيدينا” الاستعمارية المتطرفة حملات ترويجية لتشجيع المستعمرين على اقتحام المسجد الأقصى، شملت توفير مواصلات بأسعار مخفضة وتنظيم جولات مجانية، ضمن ما أسمته “أيام الاقتحامات المركزية” خلال فترة “عيد الفصح”.
(انتهى)