إحصائيات شهداء العدوان على غزةفلسطينمكافحة التضليل الإعلامي

ارتفاع حصيلة شهداء “مجزرة الشجاعية” إلى 30 بينهم 8 أطفال وفتوح يؤكد: الهدف الحقيقي للعدوان هو تفريغ غزة من سكانها

غزة (يونا/ وفا) – ارتفعت حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى 30 شهيدا بينهم 8 أطفال.
وأفاد مراسل وكالة “وفا” بأن الاحتلال قصف منزلا لعائلة أبو عمشة مكونا من 4 طوابق في شارع بغداد بحي الشجاعية، أدى إلى تدمير المنزل وإلحاق أضرار بعشرة منازل مجاورة جميعها مأهولة بالسكان، ما أدى إلى استشهاد 30 مواطنا على الأقل بينهم 8 أطفال وإصابة نحو 50 آخرين.
وأشار إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، موضحا أن غالبية الضحايا نزحوا من أطراف الحي إلى وسطه، ولم يتمكنوا من النزوح إلى مكان آخر بسبب عدم وجود مكان آخر.
وقال المواطن محمد حجاج من الشجاعية، لـ”وفا”، خلال مساعدته في نقل الجرحى إلى المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في المدينة، إنه بسبب تجارب النزوح المتكررة التي اثبتت أن الموت والقتل في كل مكان سواء بنزوح أو غيره، آثروا البقاء في الحي.
ورجحت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء في ظل وجود حالات حرجة بين الجرحى.
وذكر مراسل “وفا” أن جثامين الشهداء، والجرحى، نقلوا إلى المستشفى من خلال عربات تجرها دواب “كارات”، موضحا أن الأوضاع في المستشفى “المعمداني” صعبة في ظل العدد الكبير من الشهداء والجرحى.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن المجزرة الرهيبة في حي الشجاعية هي شاهد دامغ على أن ما يجري في غزة هو تنفيذ إجرامي لخطة إبادة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني من جذوره.
وأضاف فتح، في بيان، أن الهدف الحقيقي لهذا العدوان هو تفريغ غزة من سكانها عبر التهجير القسري، وتحويلها إلى أرض خالية من الحياة، ترتسم فوقها ملامح الموت والرعب، وأن سياسة الأرض المحروقة، وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها، ومسح الأحياء عن الخريطة، ليست مجرد انتهاكات، بل هي عملية تطهير عرقي وإبادة جماعية.
وأكد أن صمت العالم أمام قتل العائلات، وتدمير المدارس والمستشفيات على من فيها، يمثل سقوطا للمبادئ وحق الإنسان في الحياة، وإهانة لمنظومة القيم الإنسانية، “فحين تُذبح الطفولة في غزة، وتُهدم البيوت على النساء والأطفال ولا تتحرك المواقف الدولية، فتلك ازدواجية معايير عنصرية”.
وأكد أن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والضمائر الحية ملزمة بتحمل مسؤولياتها وتحريك أدوات العدالة الدولية لملاحقة كل من تورط في هذه الجرائم.
وشدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني على أنه “رغم كل هذه المجازر، فإن إرادة غزة لن تنكسر، غزة لن تُباد، ولن تُكسر وستبقى حية في وجه الظلم تكتب تاريخها بالصمود والتمسك بالأرض، حتى تنال حريتها كاملة ويُشرق فجر العدالة والاستقلال”.
ومنذ استئنافه الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي نحو 1500 مواطن وأصاب آلاف آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى