فلسطين

الاحتلال يهدم منزلا في بلدة فرعون ويواصل عدوانه على مدينتي طولكرم وجنين ومخيماتهما

طولكرم (يونا /وفا) – هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، منزلا في بلدة فرعون جنوب طولكرم، وواصلت عدوانها على مدينتي طولكرم وجنين ومخيماتهما.
وقال عضو مجلس بلدي فرعون أحمد درويش لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن آليات الاحتلال وجرافاته الثقيلة اقتحمت البلدة وأمهلوا صاحب المنزل المواطن سامر مسعود خليل مدة نصف ساعة فقط لإخلائه، مشيرا إلى أن أهالي البلدة هُرعوا لمساعدته على إخلاء ما يستطيعون خلال هذه الفترة القصيرة.
وأضاف درويش أن جرافات الاحتلال هدمت المنزل بالكامل، وهو عبارة عن طابق أرضي يؤوي سبعة أفراد، ومشيّد منذ أكثر من 10 سنوات، ويبعد حوالي 100 متر عن جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي البلدة.
وأشار درويش إلى أن صاحب المنزل كان قد تلقى إخطارا بوقف البناء عام 2016، إلى جانب عدة منازل ومنشآت أخرى في المنطقة، وقد تمت متابعة القضية قانونيا عبر محامين من أراضي 1948 وعبر المركز الفلسطيني للمساعدات القانونية في القدس، إلا أنه تفاجأ صباح اليوم بإقدام الاحتلال على تنفيذ عملية الهدم.
وأوضح أن عملية الهدم هي الثانية خلال شهر واحد في المنطقة نفسها، إذ هدم الاحتلال في العاشر من شهر آذار /مارس الماضي، قاعدة بناء أرضية، شُيدت منذ عام 1990، تعود للمواطن عبد الحميد مصطفى شلبي من مدينة طولكرم، في إطار سياسة الاحتلال المستمرة لتضييق الخناق على المواطنين، وفرض واقع جديد في المناطق القريبة من الجدار.
وفي السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 71 على التوالي، ولليوم الـ 58 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد ميداني.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها طولكرم ونور شمس، ونشرت فرق المشاة بشكل كبير داخل حاراتهما، مع اقتحامها للمنازل وتخريبها وإطلاق الرصاص الحي، مترافقا مع سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى في مخيم طولكرم.
وما زالت قوات الاحتلال تتمركز في عدة منازل داخل المخيمين، حيث حولت عددا منها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها، في وقت انتشرت فيه آليات الاحتلال في محيطهما وسط حصار مطبق عليهما.
وأجبرت قوات الاحتلال عددا من سكان منطقة جبل الصالحين على إخلاء منازلهم في تصعيد ميداني جديد بحق سكان المخيم، تحت وطأة عدوان متواصل وحصار مشدد ألحق أضرارا جسيمة في البنية التحتية والممتلكات، ومن هدم وتفجير وحرق.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال لاحقوا المواطنين أثناء توجههم إلى منازلهم في مخيم نور شمس لتفقدها وإخراج بعض مقتنياتهم، واحتجزوا عددا من الشبان لوقت طويل تعرضوا خلاله للتنكيل والضرب والتهديد.
وفي موازاة ذلك، انتشرت قوات الاحتلال داخل مخيم طولكرم في إطار التصعيد المستمر الذي طال كافة حاراته، حيث أصبح فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا، وخاليا تماما من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
وتواصل قوات الاحتلال استيلائها على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي من مدينة طولكرم، وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، في حين تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
كما ألحق العدوان، دمارا شاملا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين من المنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر الاحتلال 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي جنين، واصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 77 على التوالي، وسط عمليات تجريف وألقى جنود الاحتلال قنبلة يدوية في حي الهدف خلال اقتحامه مساء أمس السبت، كما داهموا عمارة سما جنين، بالقرب من حي الجابريات، فيما يتواصل وإحراق منازل، وهدم أخرى، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، كما واصل الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المدينة والمخيم، قادمة من حاجز الجلمة العسكري.
كذلك، واصل جيش الاحتلال تدريباته العسكرية في محيط حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، حيث يطلق الرصاص الحي من وقت إلى آخر في محيط مخيم جنين الخالي من السكان.
ويتفاقم الوضع الانساني لنحو 21 ألف نازح هجرهم الاحتلال قسراً من منازلهم في مخيم جنين، خاصة مع فقدانهم لمصدر دخلهم، وممتلكاتهم، ومنعهم من العودة إليها.
وتشير التقديرات إلى أن 600 منزل دمر في المخيم، فيما أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وبحسب المعطيات، فإن الوضع الاقتصادي للنازحين البالغ عددهم 21 ألف يمثل واقعاً وتحدياً جديداً على الصعيد الانساني في جنين.
وارتفع عدد الشهداء في المحافظة إلى 36 شهيداً، فيما يواصل الاحتلال شن حمالات مداهمة واعتقالات واسعة في قرى وبلدات المحافظة وبشكل شبه يومي.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى