60 يوما من عدوان الاحتلال المتواصل على مدينة طولكرم ومخيمها و47 يوما على نور شمس

طولكرم (يونا/وفا) – دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـــ60 على التوالي، واليوم 47 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، واستمرار عمليات التهجير القسري للمواطنين.

وذكرة مراسلة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة من الآليات والجرافات إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، وانتشرت في عدة أحياء وفرضت إجراءات مشددة على حركة المواطنين والمركبات.

ففي مخيم طولكرم، انتشر جنود الاحتلال في حارة المطار وخلعوا أبواب عدد من المنازل، وسط عمليات تفتيش واسعة، تزامنا مع استمرار نزوح سكان حارتي الحدايدة والربايعة، بعد إجبارهم على ترك منازلهم.

وكان مخيم طولكرم قد شهد في الآونة الأخيرة موجة نزوح للمواطنين في الأحياء الواقعة على أطراف المخيم، في ظل عمليات عدوانية مستمرة وتضييق الخناق على الأهالي، وتحديدا في حارات: الحدايدة، والمطار، والربايعة، وقاقون، ومربعة حنون.

كما أجبرت قوات الاحتلال سكان عدد من المنازل تعود لعائلة أبو جاموس في منطقة الحي الشرقي من المدينة القريبة من حارة أبو الفول في المخيم، على إخلاء منازلهم وأمهلتهم مدة قصيرة للمغادرة.
وفي مخيم نور شمس، عزز الاحتلال وجوده العسكري عبر إرسال آليات وجرافات إلى جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم مترافقا مع استيلاء جنود الاحتلال على عشرات المنازل وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على مغادرتها.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية حارة المحجر، وداهمت منازل تعود لعائلات فحماوي وعليان وأبو السمن، بعد تكسير أبوابها، فيما سمع أصوات إطلاق نار في منطقة جبل النصر، بالتزامن مع إلقاء قنابل ضوئية في حارة المنشية، وانتشار واسع للآليات العسكرية في حارتي المنشية والمسلخ.

وفي الوقت ذاته، أغلقت جرافات الاحتلال المقطع الثاني من شارع نابلس للداخل إلى المدينة، بالسواتر الترابية، وذلك بعد يومين من إغلاقها المقطع الأول للخارج منها، مع انتشار لفرق المشاة التي منعت المركبات من المرور، ما أدى إلى عزل المدينة عن محيطها بشكل شبه كامل، وشل حركة التنقل في المنطقة.

وفي إطار العدوان المتواصل، يواصل الاحتلال الاستيلاء على 10 عمارات سكنية في محيط منطقة دائرة السير في الحي الشمالي المحاذي لشارع نابلس، التي تضم عشرات الشقق السكنية، بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرا، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب تحويل المكان لمنطقة عسكرية مغلقة.

وأسفر التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة.

كما ألحق العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمركبات والمنازل والمحال التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، إذ تم تدمير 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

(انتهى)