
القاهرة (يونا/بنا) – ترأس الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، أمس الثلاثاء، الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (قمة فلسطين) اليوم في العاصمة الإدارية في القاهرة، وذلك بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء الدول.
وتفضل بإلقاء كلمة سامية هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
أمين عام جامعة الدول العربية،
أمين عام الأمم المتحدة،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يَطيب لي في مُستَهلّ كلمتي أن أُهنئكم بشهر رمضان الفضيل، أعاده الله على أُمتينَا العربية والإسلامية باليمنِ والبركات، وندعو المولى عز وجل، في هذه الأيام الكريمة، أن يعيننا جميعًا على إعلاء كلمة الأمة، وتوحيدِ صفوفها، وحماية قِيَمِها الداعية للوسطية والتسامح والاعتدال، من أجل مجتمعات تسودها المحبة والسلام.
وبهذه المناسبة، يُسعدني أن أُعرب عن خالص الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة على جهودهِ الاستثنائية لاستضافة وعقد هذه القمة الطارئة، وحفاوة الاستقبال.
كما يسرني باسم الجميع الترحيب بالسيد أحمد الشرع ، رئيس الجمهورية العربية السورية، والعماد جوزيف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، متمنين لجهودِهما كل توفيق لرفعةِ ورخاءِ بلديهما.
وتأكيدًا على ما جاء في قمة البحرين، فإننا على ثقة ويقين بأن التمسُّكَ بمسار السلامِ الدائم والشامل هو الإطارُ الضامن لينالَ الشعبُ الفلسطيني حُقوقهُ التاريخيةَ المشروعة في تقريرِ المصيرِ، وإقامة دولتهِ الوطنية المستقلة، استناداً لحل الدولتين، كما أكدت عليه المبادرة العربية للسلام، وجميع القرارات الدولية التاريخية والخطط العربية اللاحقة، إلى جانب ما سيصدر عن هذا الاجتماع من قرارات تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، ونؤكد رفضنا لأي محاولات للتهجير والاستيطان.
ونُشيد في هذا السياق بمبادرة مصر الشقيقة المطروحة أمام القمة بشأن قطاع غزة، وندعو إلى دعم هذه الخطة التي تُسهم في تقوية روابطنا الأخوية، وحماية أمننا القومي، وتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة التحديات التي تتعرض لها مصالحنا المشتركة، وبما يحفظ مكتسباتنا التنموية وسبل تقدمنا وازدهارنا.
وفي الختام نكرر شكرنا للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بتوليه مسئولية رئاسة هذه القمة، سائلين المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على أداء هذه المهمة، مع تمنياتنا بأن تشهد نتائج القمة كل التوفيق والنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(انتهى)



