فلسطين

عمّان: انطلاق أعمال المؤتمر الدولي حول تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني

عمان (يونا/وفا) – انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الأربعاء، المؤتمر الدولي حول “دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني” الذي تستمر أعماله لمدة يومين، بالتعاون مع وزارتي التنمية الاجتماعية في فلسطين والأردن، وبمشاركة أطراف دولية ومؤسسات وجمعيات حقوقية عربية ودولية، وبتنظيم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد في كلمتها، إن أكثر من 15 ألف طفل شهيد، منهم 786 طفلا أعمارهم أقل من عام، فيما لا يزال الآلاف تحت الأنقاض، وأكثر من 22 ألف طفل أصبحوا أيتامًا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضافت، أن مئات الأُسر الفلسطينية أُبيدت بأكملها وشُطبت من السجل المدني، كما فقد الآلاف أرواحهم بسبب انتشار الأمراض والأوبئة ونقص الدواء والماء، فضلاً عن أكثر من مليوني مواطن نزحوا قسرا من بيوتهم لمرات عديدة.

وتابعت حمد: أطفال غزة الذين عانوا التشرد والجوع والبرد، لم يعودوا يتمنون بيتاً بسقف يحميهم، بل أصبح أقصى أحلامهم خيمة بسيطة تقيهم برد الشتاء القارس، وتمنحهم القليل من الدفء الذي يفتقدونه.

وأردفت: الطفل في غزة يبدأ يومه دون أن يغتسل، فلا وجود للماء الصالح للاستخدام البشري، ودون إفطار، وبلا حذاء يحمي أقدامه الصغيرة، ويخرج من الخيمة ليصطفّ في طابور طويل يمتد لساعات، إما للحصول على قليل من الماء، أو للحصول على صحن طعام، ومن السادسة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، يقف منتظرًا دوره، وإذا حالفه الحظ فقد يحصل على ما يكفي لسد رمقه ورمق من تبقّى من أحبته، لكن في كثير من الأحيان، يعود بلا ماء، ولا طعام، ولا أمل، ودموع الحزن والحرمان تملأ عينيه، وفي نهاية هذا اليوم القاسي والمستمر، ومع غياب أي بارقة أمل، يذهب ويفترش الأرض بين قبري والده ووالدته، ليجد الدفء والحنان.

وأشارت حمد، إلى أن الحكومة الفلسطينية بقيادة وزارة الصحة، ودعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، تمكنت من القيام بجولات تطعيم شلل الأطفال، حتى وسط القصف المستمر، مستهدفين حوالي 650 ألف طفل، في محاولة لحمايتهم من هذا المرض الذي تخلصت منه فلسطين منذ عام 2004، بعد تشخيص آخر حالة في غزة عام 1984، لكنه عاد ليهدد الأطفال في ظل العدوان المتواصل.

وتابعت: أطلقنا برنامج التعليم الإلكتروني الذي وصل إلى أكثر من 270 ألف طالب وطالبة، يدرسون من خيامهم أو بقايا منازلهم، ونعمل على توسيعه ليشمل 600 ألف طفل، ونواصل جهودنا الحثيثة مع الشركاء من مؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات الإغاثة خاصة الهيئة الأردنية الهاشمية والمؤسسات الدولية، لتقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا في القطاع، بما يشمل توفير الغذاء، والرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والمساعدات المالية التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية.

كما دعا مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى الاستمرار في الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية خاصة، لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وإضافة دولته إلى قائمة دول العار للأمم المتحدة باعتبارها منتهكة لحقوق الأطفال.

بدورها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء سعيد بني مصطفى، إن الأردن سيواصل العمل في إطار دعم الجهود الإنسانية والإغاثية لدعم الفلسطينيين في غزة والضفة، وبحث سبل وقف العدوان في إطار الحراك الإقليمي والدولي.

وتناول المؤتمر عددا من المحاور حول انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال في فلسطين، وإجراءات النيابة العامة في توثيق جرائمه بحق الأطفال، ودور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في حماية حقوق الأطفال بمخيمات اللجوء، فضلا عن دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الطفل الفلسطيني، وعرض شهادات الأطفال في ظل العدوان المتواصل.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى