نيويورك (يونا/قنا) – طالبت دولة فلسطين، المجتمع الدولي باتخاذ إجراء عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها السفير رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليابان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشدد فيها على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي فورا لحماية الملايين من الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين الذين تتعرض حياتهم للتهديد جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة وفي بقية أنحاء فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأشار السفير منصور في رسائله إلى أنه خلال الشهور الخمسة من حرب الإبادة هذه، وحتى 13 مارس، استشهد 31,341 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 73,000 آخرين في قطاع غزة، منوها الى أن أكثر من 70 في المئة من الضحايا من النساء والأطفال، وأن هذه الحصيلة لا تشمل ما يقدر بحوالي 8000 فلسطيني لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض في جميع أنحاء القطاع، أو أولئك الذين اختفوا بسبب الاعتقالات والانتهاكات التي يمارسها الكيان الإسرائيلي.
وقال إنه في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، استشهد 418 فلسطيني، وأصيب 5000 آخرين.. مؤكدا على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي في مواجهة التهديدات الإسرائيلية بغزو واسع النطاق لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مما سيعرض حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لخطر وشيك، إضافة الى مواجهة استفزازات الكيان الإسرائيلي وتحريضه المتصاعد في الضفة الغربية، بما في ذلك ما يتعلق بالمسجد الأقصى.. محذرا من تداعيات هذا الوضع الخطير والتي ستكون بعيدة المدى وخطيرة إذا لم يتم إيقافها.
كما نوه منصور إلى ضرورة الإنهاء الفوري للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وتنسيق الجهود لضمان تقديم المساعدات الإنسانية الفورية دون عوائق على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع، وتوفير الدعم الكامل لـ/الأونروا/ باعتبارها الركيزة الأساسية للعمليات الإنسانية التي لا غنى عنها، وضمان تمويلها السريع والكافي، واتخاذ إجراءات فورية لوقف جميع الجرائم الإسرائيلية الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك وقف الحملة الاستيطانية غير القانونية، وإلغاء القرار الأخير لبناء 3500 وحدة استيطانية أخرى وأوامر الهدم ضد آلاف المنازل الفلسطينية، وخاصة في القدس الشرقية المحتلة.
كما طالب منصور بوقف القتل، والتطهير العرقي، والاستعمار، والإفلات من العقاب، مشددا على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأكد على ضرورة أن تفي جميع الدول بالتزاماتها ومسؤولياتها القانونية الدولية، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن، لحماية جميع المدنيين، الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيادة القانون والسلام والأمن الإقليميين والدوليين.
(انتهى)