جنيف (يونا) – أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم، توثيقه شهادات صادمة عن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين، وإصابته آخرين في غزة خلال تجمع لتلقي مساعدات إنسانية.
وأوضح المرصد، في بيان له، أن عملية قتل هؤلاء المدنيين حصلت في الحادي عشر من يناير الجاري على شارع “الرشيد” غربي مدينة غزة، محملا وكالات الأمم المتحدة المسؤولية عن عجزها عن ضمان آليات مناسبة لإيصال المساعدات للسكان.
ونوه إلى أن المعلومات التي تلقاها تشير إلى مقتل ما يقرب من 50 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، بعدما استخدم الجيش الإسرائيلي طائرات “كوادكابتر” لإطلاق النار تجاه مدنيين تجمعوا لاستلام مساعدات عبر شاحنات تابعة للأمم المتحدة، منوها إلى نقل السكان الضحايا على عربات من المنطقة التي شهدت الاستهداف، بعد مضي ساعات على مقتلهم.
وذكر المرصد أن الكيان الإسرائيلي يستخدم، بناء على شهاداته وتصريحاته الرسمية إلى جانب المعطيات التي وثقها فريق الأورومتوسطي على الأرض، التجويع كأداة من أدوات للحرب والضغط السياسي ضد المدنيين، وهو ما يندرج ضمن جريمة الإبادة الجماعية، ويتطلب تدابير عاجلة لتمكين الفلسطينيين من الحصول على مجمل احتياجاتهم الأساسية دون عوائق ودون استهداف أو ترهيب.
كما حمل الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية المسؤولية عن القصور والعجز في توصيل المساعدات الإنسانية بشكل لائق ومناسب لمئات آلاف السكان، الذين يعانون جوعا حقيقيا للشهر الرابع على التوالي.
تجدر الإشارة إلى أن نظام “روما” الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ينص على اعتبار كل عملية تجويع للمدنيين عمدا من خلال حرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم جريمة حرب، بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الإغاثية لهم.
(انتهى)