أنطاليا (يونا) – التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مدينة أنطاليا التركية، للبحث في تحديد آليات تنفيذية لمخرجات القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في إسطنبول، ولبحث العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد المالكي على أهمية التنسيق على مستوى عال بين البلدين من أجل مواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير قانوني بشأن القدس، ومواجهة تداعياته. وتم التأكيد على أهمية تفعيل القرارات التي تمت على مستوى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وعلى أهمية منع أي دول أخرى من أن تحذو حذو القرار الأمريكي بخصوص القدس، ومواجهة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي وحصد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، بالإضافة إلى تشكيل آلية متعددة الأطراف لإعادة تفعيل العملية السياسية، وفق القوانين الدولية و قرارات الشرعية الدولية. ووقع الوزيران اتفاقية بقيمة 10 ملايين دولار، حيث سيتم تحويل ثلاثة ملايين ونصف مليون دولار كمرحلة أولى للحكومة الفلسطينية كدعم من الحكومة التركية. وشكر المالكي، تركيا على هذه المنحة، وقال: إنها ستخصص لدعم المشاريع ذات الأولوية في فلسطين، وتحديدا في قطاع غزة. واستنكر المالكي قرار الكونغرس الأمريكي بتقليص المساعدات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وأكد أن الحكومة الفلسطينية لن تسمح بأن تتأثر خدمات الأونروا التي يعتمد عليها 6 ملايين لاجئ فلسطيني. وشدد على أن فلسطين لم تعد تقبل بالاحتكار الأمريكي لعملية السلام، وأنها تبحث في أمر تشكيل مرجعية دولية متعددة الأطراف من أجل أن تتحمل مسؤولية تفعيل عملية السلام. وأكد الجانبان على أهمية عقد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، وتم الاتفاق على موعد مبدئي في نيسان/ إبريل المقبل. كما تم التأكيد على أهمية مجلس التعاون الاقتصادي الفلسطيني- التركي الذي سيتم عقده في آذار/ مارس المقبل. وأكد الوزيران على أهمية التعاون بين وكالة فلسطين للتعاون الدولي بيكا والوكالة التركية للتعاون و التنسيق تيكا، وعلى أهمية تشجيع التواصل بين الوكالتين. (انتهى) خ خ/ ح ص
دقيقة واحدة
