كومستيك

“كومستيك” تنظم حوارا دوليا بعنوان “التعليم العالي والعلوم: خارطة طريق للمستقبل”

إسلام آباد (يونا) – نظمت اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي “كومستيك” في مقر الأمانة العامة في إسلام آباد، حواراً دولياً بعنوان “التعليم العالي والعلوم: خارطة طريق للمستقبل”، بمشاركة نخبة من العلماء، وصانعي السياسات، وقادة التعليم، وأعضاء السلك الدبلوماسي، الذين ناقشوا المشهد المتطور للتعليم العالي والعلوم والابتكار في دول منظمة التعاون الإسلامي.

وأكدت الأستاذة الدكتورة أمينة فردوس غريب فقيم، الرئيسة السابقة لجمهورية موريشيوس، في كلمة رئيسية للجلسة الافتتاحية، أهمية التعاون العالمي في مجالات العلوم والتعليم العالي والتكنولوجيا لمواجهة التحديات الناشئة مثل التغير المناخي، والأمن الغذائي، والتحول في مجال الطاقة، مشددة على أن الدول النامية بحاجة إلى الاستثمار في منظومات الابتكار من أجل تمكين الشباب ودفع عجلة التنمية الشاملة.

وأثنت على “كومستيك” ودورها الفعّال في تعزيز التعاون بين دول المنظمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي، مطالبة بضرورة تعزيز التعاون في مجالات الزراعة، والتعليم، والطب، وعلوم البحار، والطاقة.

وقدم الأستاذ الدكتور شاهِد محمود، المستشار الفخري الأول لكومستيك، محاضرة بعنوان: “الذكاء الاصطناعي يربط الإنسان بمهارات الطبيعة: بناء مستقبل جيل ألفا”، أشار فيها إلى التداخل المتزايد بين الذكاء الاصطناعي والطبيعة والإبداع البشري، موضحاً أن الأجيال القادمة يجب أن تطور مهارات تكيفية ومتكاملة للتعايش مع التقنيات الذكية.

كما ألقى الأستاذ الدكتور سيد سهيل حسين نقوي، رئيس مؤسسة نولج ستريمز، محاضرة بعنوان: “الجامعات وبناء الاقتصاديات”، أبرز فيها الدور المحوري للجامعات كمحركات للتحول الاقتصادي والنمو القائم على الابتكار، مشددا على ضرورة تحول الجامعات من مؤسسات تعليمية تقليدية إلى منظومات ديناميكية لإنتاج المعرفة وريادة الأعمال والتأثير المجتمعي.

وأوضح الدكتور نقوي أن القيمة الحقيقية للجامعة لا تكمن فقط في تخريج الطلبة، بل في قدرتها على إنتاج الأفكار والتقنيات والمشروعات التي ترفع من مستوى المجتمع، مشيرا إلى أن المعرفة تكتسب قوتها عندما تتحول إلى حلول وابتكارات وازدهار

من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور محمد إقبال شودري، منسق عام كومستيك، أن الحوار يهدف إلى إطلاق مناقشات هادفة حول تحقيق العدالة التعليمية، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة في دول منظمة التعاون الإسلامي، موضحا أن التعليم والعلوم يظلان أقوى أدوات التغيير الاجتماعي، القادرة على معالجة قضايا الجوع والفقر والأمراض وتغير المناخ.

وأضاف الدكتور شودري أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية في عالم اليوم لم تعد تعتمد على الموارد الطبيعية، بل على المعرفة والابتكار، مستشهدا بتجربة الصين التي استخدمت التعليم والعلوم كأدوات للإصلاح الاقتصادي والنمو الصناعي، مما ساعد في انتشال مئات الملايين من الفقر. كما دعا إلى إعداد الأجيال القادمة، ولا سيما جيل ألفا، لتعلم مدى الحياة، واكتساب مهارات التكيف والابتكار المستمر.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى