الحج والعمرة

مفتي مصر لـإينا: استشعرنا خطر التكفير مبكراً.. ونصحنا مسلمي أوروبا وأمريكا بالاندماج

مكة المكرمة (إينا) – أكد مفتي الديار المصرية الشيخ الدكتور شوقي سالم علام أن دار الإفتاء المصرية استشعرت مبكراً خطر التكفير على الأمة الإسلامية. وقال علام في تصريحات لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، على هامش ندوة الحج الكبرى: إنه قبل عام 2014 استشعرنا الخطر الكبير لقضية التكفير التي أصبحت سهلة ويروج لها أناس ليسوا متخصصين، ومع ذلك تؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات وقتل الأنفس، كما تؤدي إلى تدمير البيوت، وتهجير الناس. وأوضح علام أنه نتيجة لهذا الخطر المتعاظم للفكر التكفيري، عملت دار الإفتاء على إنشاء مرصد للفتاوى التكفيرية لأجل أن نقف على مدى 24 ساعة على كل الفتاوى التي تصدر عن التكفيريين، وأن نفندها تفنيداً علمياً رصيناً يقنع الشباب والناس بأن ديننا الإسلامي هو دين الرحمة ودين التسامح والتعايش بين الناس، وأنه إنما جاء لعبادة الله عز وجل، ولم يأت لهدم أو تدمير أو غير ذلك. وتطرق مفتي الديار المصرية إلى إشكاليات المسلمين في أوروبا وأمريكا نتيجة لموجة الإسلاموفوبيا المتصاعدة، وقال إن دار الإفتاء المصرية عالجت هذه الإشكاليات من ناحيتين، فمن ناحية رصدنا كل ما يؤدي إلى الإشكالات عند المسلمين في الغرب، وقلنا في رسالة واضحة، إن الإسلام ليس مخيفاً لهذه الدرجة، بل إن على الدول أن تعمل بجهد كبير جداً ليندمج هؤلاء المسلمون في البلدان التي يعيشون فيها. وأضاف: ومن ناحية أخرى وجهنا رسالة أيضا للمسلمين الذين يعيشون في هذه البلدان بأن يندمجوا اندماجاً إيجابياً يحقق العيش المشترك، ويحقق تنمية هذه المجتمعات، لأن المسلمين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من هذه البلدان وعليهم أن يتعايشوا بناء على هذا الأمر. وبخصوص التيسير في الحج ودور الإفتاء في ذلك، قال علام إنه على المفتي أن ينظر قبل إصدار الفتوى إلى أمرين، أولاً: الواقع المعيش، ثم إلى النصوص الشرعية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة، وأن يدرك العلاقة بين هذه النصوص الشرعية، وبين الواقع المعيش للحجاج، في الأماكن المحددة بمكة المكرمة. وأضاف علام:وعندما ننظر إلى مسلك المفتين في السعودية ومصر نلحظ بأن هناك مراعاة كبيرة لواقع المشاعر المقدسة، والزيادة الملحوظة في عدد الحجاج، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقضي بالتيسير في مواطن عديدة على الحجاج، مع أن عدد المسلمين في ذلك الوقت ليس بالكثير، فأصل الشريعة ومقصودها رفع المشاق عن الناس، وبيان أن المقصود هو الامتثال لله عز وجل فقط بهذه العبادات التي شرعها. (انتهى) الزبير الأنصاري

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى