الحج والعمرة

تحذيرات للحجاج من الإجهاد الحراري والسلطات السعودية تحد منه بـ تكثيف الخدمات (خاص إينا)

جدة (إينا) ـــ حذر مختص سعودي في علم المناخ والأرصاد وتلوث الهواء من مخاطر الإصابة بــ الإجهاد الحراري خلال موسم الحج، معللاً ذلك بسبب ارتفاع مستويات الرطوبة بالتزامن مع درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المشاعر المقدسة هذه الأيام، والتي تشير التوقعات إلى مرورها بمرحلة انخفاض في درجاتها مع بدء مناسك الحج. وفي حديث خاص مع وكالة الأنباء الإسلامية الدولية إينا، كشف أستاذ المناخ والأرصاد وتلوث الهواء في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور تركي حبيب الله أن درجات الحرارة الحالية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تتراوح ما بين 30 إلى 45 درجة مئوية. لافتاً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً عن الــ 40 درجة مئوية، كدرجة عظمى، فيما ستظل المتوسطة في حدود 35 درجة مئوية. وبين الدكتور تركي، أن درجات الحرارة ستشهد انخفاضاً يسيراً خلال موسم الحج، فيما أشار إلى أن معدلات الرطوبة ستكون عالية بعض الشيء خلال أيام الحج، بسبب الموجات المتوقعة الأيام المقبلة، علماً أن مستويات الرطوبة تراوحت خلال اليومين الماضيين بين 50 إلى 60 في المئة. وحذر حبيب الله من أنه: إذا ارتفعت الرطوبة بحد أقصى، مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة، فإن هذا سيؤدي إلى الإصابة بالإجهاد الحراري، كما أنه سيزيد مخاطر الإصابة بضربات الشمس. وأشار حبيب الله إلى أن مستويات التلوث ستكون ضمن الحد المسموح به عالمياً، وأن مستوى تركيز الملوثات في مكة والمشاعر، سيكون ضمن الحد الطبيعي، بسبب نشاط الرياح، والطبيعة الجبلية لمكة المكرمة، ما يؤدي إلى عملية تنظيف للمنطقة باستمرار، إلى جانب التقليص المستمر لأعداد المركبات، نتيجة لتشغيل قطار المشاعر، والاستخدام المنتظم للنقل الترددي. وخلص الدكتور حبيب الله إلى أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بصدد إصدار مؤشر حراري لمكة المكرمة، بالتعاون مع هيئة الأرصاد السعودية، يعني بقياس مستويات الرطوبة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وإصدار التقارير بشأنها. الاستعدادات السعودية لتخفيف معاناة الحجاج من درجات الحرارة المرتفعة: إلى ذلك، كثفت السلطات السعودية جهودها لتأمين ظروف صحية ملائمة لأداء ضيوف الرحمن مناسك حجهم، إذ نشرت السلطات الصحية أكثر من 113 مركز إسعاف داخل المشاعر المقدسة، والطرق المؤدية إليها. كما أعدت السلطات الصحية 290 مركبة إسعاف، و16 مركبة سير صغيرة، و29 دراجة نارية، وثماني طائرات إسعاف، لنقل المصابين في المشاعر المقدسة، وتأمين الإسعافات الأولية لهم. وأكدت السلطات مشاركة أكثر من 99 طبيباً، بالإضافة إلى 1579 اختصاصي إسعاف، و1579 فني إسعاف وطوارئ، و1400 متطوع، كدعامة للخدمات الإسعافية، التي يقدمها الهلال الأحمر السعودي، خلال موسم الحج. وتحسباً لأي ارتفاع في درجات الحرارة، زادت السلطات الصحية عدد أسرة ضربات الشمس هذا العام بواقع 79 سريراً، ليصبح إجمالي عدد الأسرة المخصصة لعلاج ضربات الشمس 216 سريراً في مستشفيات المشاعر المقدسة. كما نشرت السلطات السعودية المظلات وبرادات المياه، على امتداد طرق المشاة في المشاعر المقدسة، ووزعت أكثر من 5000 وحدة من مراوح رذاذ الماء، لتوزيعها على مجموعات الخدمات الميدانية، بغية تهيئة الأجواء المناخية المناسبة للحجاج، والتقليل من درجات الحرارة. وتفادياً لمخاطر التلوث، كثفت السلطات أعمال النظافة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ونشرت أكثر من 13 ألف فرد، مجهزين بأكثر من 572 آلية ومعدة للنظافة، كما قامت بتشغيل عدد من المحطات الانتقالية، لتجميع النفايات في مناطق الخدمات بالمشاعر المقدسة، إضافة إلى تخصيص عدد من الفرق لمكافحة الحشرات. (انتهى) الزبير الأنصاري/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى