
جدة (يونا) – أبدى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، تقديره لقيادة الدكتور هادي بن علي اليامي، المدير التنفيذي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان.
وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه السفير سمير بكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس بمناسبة افتتاح الحوار الرفيع المستوى حول إشراك الشباب في الجهود الإنسانية وبناء السلام والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025، والذي تنظمه الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي ضمن دورتها العادية الـ26″ أود أن أسجل تقديري العميق لقيادة الدكتور هادي بن علي اليامي، المدير التنفيذي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان. إن الترتيبات الممتازة والتنظيم المتقن للنقاش الموضوعي الذي عُقد أمس الأحد 14 ديسمبر، والذي أعقبه الحوار الرفيع المستوى اليوم، يعكسان مستوىً استثنائياً من المهنية والرؤية والقدرة التنظيمية. فعلى الرغم من محدودية الموارد، نجحت الهيئة في تنظيم فعاليتين مفتوحتين رئيسيتين متتاليتين، بمشاركة واسعة من أصحاب المصلحة. وهذا الإنجاز دليلٌ قاطع على كفاءة الدكتور اليامي والتزامه. أتقدم بأحر التهاني له ولفريقه على هذا العمل الجدير بالثناء”.
وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي، تضع الشباب في صميم رؤيتها للسلام والتنمية والكرامة الإنسانية، باعتبار أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تضمّ واحدة من أكبر تجمعات الشباب في العالم، والذين يعيش الكثير منهم في مناطق متأثرة بالنزاعات أو في مرحلة ما بعد النزاعات، فإنّ إشراك الشباب بفعالية ليس خيارًا، بل ضرورة حتمية.
وقال” تؤمن منظمة التعاون الإسلامي إيمانًا راسخًا بضرورة النظر إلى الشباب ليس فقط كضحايا للنزاعات، بل كشركاء أساسيين في الاستجابة الإنسانية، وبناء السلام، والمصالحة، والتنمية المستدامة، إن تمكين الشباب يعزز التماسك الاجتماعي، ويعيد بناء الثقة في المؤسسات، ويرسي دعائم السلام الدائم، لذا، يأتي هذا الحوار الرفيع المستوى في وقته المناسب وبأهمية بالغة، فهو يوفر منصة لربط السياسات بالتطبيقات، وتنسيق الجهود الإنسانية والتنموية وجهود بناء السلام من خلال نهج قائم على الحقوق ومتمحور حول الشباب، بما يتوافق مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي ومبادئ حقوق الإنسان الدولية”.
وقدم الأمين العام التوصيات التالية للنظر فيها:
• إضفاء الطابع المؤسسي على مشاركة الشباب في آليات العمل الإنساني وبناء السلام في مرحلة ما بعد النزاعات على المستويات الوطنية والإقليمية ومستوى منظمة التعاون الإسلامي، بما يضمن إدراج أصواتهم بشكل فعّال في عمليات صنع القرار؛
– الاستثمار في بناء قدرات الشباب، لا سيما في المناطق المتضررة من النزاعات، من خلال التعليم وتنمية المهارات والتدريب القيادي وتوفير سبل العيش الكريم؛
– تعزيز التنسيق بين مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني لوضع استراتيجيات متماسكة تركز على الشباب من أجل التعافي بعد النزاعات.
• ضمان حماية حقوق الشباب، وخاصة الشابات واللاجئين والنازحين داخلياً والذين يعيشون تحت الاحتلال أو في أوضاع هشة، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأضاف” إننا لعلى ثقة بأن مداولات هذا الحوار الرفيع المستوى ستُسفر عن توصيات عملية ونتائج ملموسة تُسهم إسهاماً فاعلاً في عمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان واللاجئين والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ودولنا الأعضاء”.
(انتهى)



