منظمة التعاون الإسلامي

المدير التنفيذي لهيئة حقوق الإنسان: نعمل على إعداد خطة استراتيجية تٌسهم في خدمة الدول الأعضاء بفاعلية أكبر

جدة (يونا) – أعرب المدير التنفيذي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، الدكتور هادي بن علي اليامي، عن تقديره للأمانة العامة على جمعها مؤسسات المنظمة تحت منصة واحدة، لتُجدد روح العمل المشترك وترسّخ الالتزام الجماعي بالمبادئ النبيلة، وذلك من خلال الاجتماع التنسيقي السنوي التاسع لمؤسسات المنظمة الذي عُقد اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 بمقر المنظمة.

وأكد أن الهيئة تواصل تطوير أدائها والارتقاء باختصاصاتها عبر نهجٍ بنّاء وتعاوني، يستند إلى قيم إسلامية عميقة ويتسق مع المبادئ الدولية لحقوق الإنسان، بجانب عملها حاليًا على إعداد خطة استراتيجية لخمس سنوات قادمة، تُسهم في رفع فاعلية الهيئة وتمكينها من خدمة الدول الأعضاء بشكل أكثر تأثيرًا.

وأوجز اليامي أبرز ما حققته الهيئة خلال العام الماضي في التالي:
•⁠ ⁠تعزيز الدور الاستشاري والاختصاصي للهيئة عبر الدراسات المواضيعية، وبعثات تقصي الحقائق، وورش العمل، ومشاورات الخبراء، والتي وفّرت للدول الأعضاء أدوات عملية للتعامل مع القضايا الحقوقية المعقدة.
•⁠ ⁠تنظيم جلسات موضوعية، من بينها الدورة السادسة والعشرون المقبلة التي تُخصص هذا العام لتنمية الشباب، إيمانًا بأن تمكين الشباب ضرورة للتنمية والاستقرار في الدول الأعضاء.
•⁠ ⁠دعم قضية فلسطين عبر رصد الانتهاكات المرتكبة من قبل نظام الاحتلال، والدعوة إلى المساءلة، وإبقاء القضية في صدارة الاهتمام الحقوقي الدولي.
•⁠ ⁠الانفتاح على الآليات الدولية وتعزيز الحضور الدولي للهيئة، من خلال تفعيل التواصل مع مؤسسات الأمم المتحدة، والآليات التعاقدية وغير التعاقدية، والمشاركة الفاعلة في النقاشات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وهو ما من شأنه أن يسهم في تعزيز حضور المنظمة والدول الأعضاء في الساحة الدولية، ونقل قضايا العالم الإسلامي بفاعلية أكبر، وترسيخ صورة الهيئة كجسر تواصل بين القيم الإسلامية والمجتمع الدولي.
•⁠ ⁠توسيع وتعزيز الشراكات مع الحكومات والمؤسسات الوطنية وهيئات الأمم المتحدة، بما يعزز التكامل في المواقف ويوطد حضور دول المنظمة في الساحة الحقوقية العالمية.
•⁠ ⁠تأكيد الارتباط بين القيم الإسلامية والمعايير الدولية، وإبراز الأساس الأخلاقي المتين الذي تقدمه هذه القيم لحماية كرامة الإنسان وصون حقوقه.

وأثني اليامي على ما جاء في الاجتماع، مؤكدا أن المناقشات أثبتت أن أي تقدم حقيقي لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن التعاون الوثيق بين مؤسسات المنظمة، وأن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي من صراعات وأزمات إنسانية وتنموية، بتطلب رؤية مشتركة واستجابات منسقة، معلنا تجديد الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التزامها بتوثيق تعاونها مع مؤسسات المنظمة كافة، وتطوير مبادرات مشتركة تشمل البحوث والدراسات وبرامج التدريب والعمل الميداني، بما يعزز قدرتنا الجماعية على خدمة الأهداف النبيلة المتمثلة في السلام والعدالة والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى