جدة (يونا) – أقامت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي احتفالية مشتركة مع مجْمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالمملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في مقر الأمانة العامة في 9 يناير 2025، تحت شعار: “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة وهيئاتها المعنية ومجامع اللغة العربية.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، إن مبادرة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية بالشراكة مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تعكس انفتاح الأمانة العامة للمنظمة على كل الفاعلين بالمملكة العربية السعودية والدول الأعضاء ممن يطمحون في المساهمة في إعطاء اللغة العربية المكانة التي تستحقها.
وتوجه الأمين العام في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير طارق علي بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية بالشكر والتقدير إلى مجمع الملك سلمان على حسن تعاونه متطلعا إلى مزيد من التعاون مع كافة الفاعلين في الدول الأعضاء.
وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أ.د. عبد الله بن صالح الوشمي، كلمة المجمع والتي تقدم فيها بالشكر الجزيل لسمو وزير الثقافة، رئيس مجلس أمناء المجمع، الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود؛ لما يقدمه من الدعم الدائم للمجمع وبرامجه وإستراتيجيته وأعماله، كما شكر منظمة التعاون الإسلامي على دعمها المتواصل،
وأعرب أ. د. الوشمي عن سعادة المجمع بأن يكون شريكًا رئيسًا في هذا الحدث، مشيرا إلى أنه يسعى من خلال برامجه ومبادراته إلى دعم اللغة العربية في جميع الميادين، وتعزيز استخدامها في مجالات مختلفة عن طريق بناء جسور التعاون مع العديد من الدول والمؤسسات في العالم.
وتناولت الاحتفالية واقع اللغة العربية في عدد من الدول الأعضاء وأبرز علمائها، وشارك في تقديم العروض والمحاضرات ممثلون من دولة قطر، جمهورية مصر العربية، دولة فلسطين، الجمهورية التركية، جمهورية العراق، المملكة العربية السعودية، جمهورية تشاد، جمهورية البوسنة والهرسك، جمهورية السنغال، جمهورية بنجلاديش الشعبية، إضافةً إلى جمهورية نيجيريا الاتحادية.
الجدير بالذكر بأن إقامة هذه الاحتفالية يأتي في إطار تنفيذ القرارات الوزارية ذات الصلة بتعزيز ودعم حضور اللغة العربية (لغة القرآن) وآخرها القرار الوزاري رقم 13/50C- الصادر عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية 29-30 أغسطس 2024، ياوندي، جمهورية الكاميرون بشأن دعم وتعزيز حضور اللغة العربية (لغة القرآن)، والمحافظة عليها، وترسيخها، ونشرها.
وتهدف الاحتفالية إلى تسليط الضوء على المساهمات الغزيرة للغة العربية بصفتها لغة القرآن، ودورها في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، فضلاً عن مساهمتها في إنتاج المعارف، حيث تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية.
(انتهى)