جدة (يونا) – رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 18 نوفمبر 2024، القرار رقم A/79/L.9/Rev.1 بشأن ” التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي”، وعبرت الأمانة العامة عن امتنانها للدول التي تبنت القرار ودعمته، الأمر الذي يؤكد التزام هذه الدول بقضايا السلم والأمن والتعاون الدولي.
ويؤكد هذا القرار، الذي اعتمد بالإجماع، عدة قضايا من بينها الأهداف المشتركة وجهود التعاون التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة في مواجهة التحديات على المستوى الدولي.
ويؤكد التزام المنظمتين بمنع النزاعات وبناء وحفظ السلام، وإعادة التأهيل عقب انتهاء النزاعات، وتعزيز ثقافة السلام.
ويشمل ذلك معالجة القضايا ذات التأثير على المجتمعات المسلمة على المستوى الدولي، مع التركيز بصورة خاصة على الحوار بين الأديان ومبادرات التعاون.
كما يشدد القرار على الرغبة في التعاون عن كثب بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة في عديد المجالات.
ويؤكد القرار بصفة خاصة على أهمية الشراكة بين الأم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي في الدفع بعملية السلام الشرق الأوسط ومكافحة التعصب والتمييز القائم على الدين والمعتقد، ومواجهة التطرف العنيف. كما يدعو الى مزيد من التعاون بشأن قضايا مثل مكافحة الإرهاب وجهود الوساطة لفض النزاعات.
واغتناماً لهذه الفرصة، تؤكد منظمة التعاون الإسلامي مجدداً دعوتها للمجتمع الدولي من أجل تعزيز جهوده لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، داعية ً الى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ظل ما تشهده الساحة الدولية حالياً من نزاعات، تؤكد منظمة التعاون الإسلامي على الأهمية المتزايدة للشراكة بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وإدراك القيمة الاستراتيجية لهذه الشراكة في معالجة الأزمات سواءً الناشئة أو التي طال أمدها.