جدة (يونا) – نظمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبالتعاون مع وزارة خارجية دولة الكويت عبر مندوبيتها في مدينة جدة دورة تدريبية لدبلوماسيين كويتيين يدرسوم في معهد الشيخ سعود الناصر الصباح الدبلوماسي وذلك خلال الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر 2024 في مقر الامانة العامة تأكيدا على ما توليه دولة الكويت من اهتمام ورعاية وعناية لدبلوماسييها وحرصها في تعزيز دورهم الريادي في خدمة الدبلوماسية الكويتية المتميزة.
في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الأمين العام المساعد للشؤون السياسية يوسف الضبيعي نيابة عن الأمين العام السيد حسين ابراهيم طــه، أعرب عن ترحيبه بهم في مقر الأمانة العامة، مقدما الشكر للمسؤولين في وزارة خارجية دولة الكويت على مبادرتهم لعقد هذه الدورة التدريبية ضمن جهودها في دعم العمل الإسلامي المشترك في إطار منظومة منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في إطار دور دولة الكويت النشط في تنفيذ القرارات الصادرة عن المنظمة.
ثم القى المستشار تركي ملفي الديحاني من المندوبية الدائمة لدولة الكويت لدى المنظمة محاضره استعرض فيها جهود دولة الكويت لتحقيق أهداف المنظمة ودورها الفعال في تعزيز العمل الإسلامي المشترك.
وألقى العديد من كبار المسؤولين من مختلف الإدارات في الأمانة العامة عددا من المحاضرات عن منظومة منظمة التعاون الإسلامي، وكان على رأس تلك الموضوعات جهود منظمة التعاون الإسلامي ودورها في القضية الفلسطينية، ثم تناولت الدورة موضوعات مهمة في مجال العمل الدبلوماسي الدولي متعدد الاطراف، والعمل القانوني والاتفاقيات، والشأن الإداري والمالي، والعلوم والتكنولوجيا، والشؤون الاقتصادية، وتمكين المرأة والأسرة، والدبلوماسية الثقافية، وكذلك تمكين الشباب وبناء قدراتهم، وأخيرا العمل الإنساني المشترك.
تفاعل المشاركين بشكل مكثف وحيوي مع المتحدثين من كبار مسؤولي الأمانة العامة للمنظمة في مختلف الموضوعات التي طرحت وكان هناك حوارا فاعلا وايجابيا مما أثرى جلسات الدورة.
زار المشاركون مقار أجهزة ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي المتواجدة في جدة وهي: البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وفي نهاية البرنامج، رحب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، نيابة عن معالي الأمين العام للمنظمة، بمبادرة وزارة خارجية دولة الكويت لتنفيذ هذه الدورة بالتعاون مع الأمانة العامة في إطار جهود دولة الكويت المشتركة لتحقيق أهداف المنظمة.
وأشار بالتقدير لمساهمة هذه الدورة في تعريف المشاركين بالمنظمة وجهودها. وأكد أن البرنامج قد وفر أيضًا فرصة للدبلوماسيين الشباب المشاركين لبناء روابط طويلة الأمد بين بلدهم ومنظمة التعاون الإسلامي. وفي الختام أعرب عن خالص امتنانه لوزارة خارجية دولة الكويت، والمندوبية الدائمة لدولة الكويت لدى المنظمة في جدة، وكبار مسؤولي الأمانة العامة للمنظمة، وأجهزة ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة في جدة لمساهمتهم الكبيرة في نجاح هذا البرنامج.
(انتهى)