جدة (يونا) – عقد المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي اليوم الأربعاء دورته السابعة والستين في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة.
وفي مستهل الاجتماع ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه كلمة اشار فيها إلى أن قرار إنشاء صندوق التضامن الإسلامي كجهاز متفرع من منظمة التعاون الإسلامي، بمثابة خطوة عملية لترسيخ مفهوم التضامن الإسلامي بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأكد أن الانطلاقة إلى مراحل النضج لخدمة قضايا المسلمين الملحة، أتت بعد التكوين والتأسيس، قائلاً: “تبوأ صندوق التضامن الإسلامي بمنظمة التعاون الإسلامي، بفضل هذا النجاح مكانة مرموقة بين المؤسسات العالمية ذات الاهتمام بالجوانب الإنسانية، وشهدت مشاريع الصندوق في كافة قطاعات أنشطته التعليمية، والثقافية والصحية، والاجتماعية والدينية، بما يدعونا إلى الفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات الهامة، لاسيما جامعتي النيجر وأوغندا الإسلاميتين، والتي تعبران عن جهود منظمة التعاون الإسلامي، ويعتبر الصندوق الممول الرئيسي لهما، وأثبت فاعليته من خلال خدماته في مجال التعليم العالي لصالح الشعوب الإسلامية”.
ونوه الأمين العام، أن الصندوق التضامن الإسلامي بمنظمة التعاون الإسلامي يعتبر الذراع المالي الإنساني الهام لمنظمة التعاون الإسلامي، داعياً كل الدول الأعضاء دون استثناء للإسهام في دعم الصندوق مالياً بتبرعات طوعية تتناسب مع قدرة كل منها، للمساهمة في تطوير نشاط الصندوق، وتوسيع دائرة انتشاره.
وقال: “ضامن الإسلامي هو جهد مشترك وجامع يعبر عن روح التعاون والتكاتف طبقاً لتعاليم شريعتنا السمحة”.
بدوره تحدث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن مجال القضية الفلسطينية، وأهمية مدينة القدس، لدورها الأساسي للحفاظ على الحقوق الإسلامية والعربية في تلك المدينة المقدسة، باعتبارها إحدى مجالات الصراع الحضاري بين المشروع الإسلامي من جهة، والمشروع الصهيوني الذي يهدف إلى عزلها اجتماعياً واقتصادياً عن محيطها العربي الجغرافي والديموغرافي.
وقال في كلمته مخاطبا الجميع: “إنني أناشد مجلسكم الموقر أن يتواصل عطاء الصندوق إلى دعم المشاريع المقدسية، والصحية والتعليمية في دولة فلسطين، بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني، في وجه الهجمة الشرسة والحصار الظالم للاحتلال الصهيوني”.
وفي ختام كلمته، تقدم الأمين العام ببالغ الشكر والامتنان لكل من حكومة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتبرعهما السنوي الطوعي السخي المستمر لدعم موارد صندوق التضامن الإسلامي ووقفيته، والشكر موصول كذلك للدول التي تبرعت للصندوق خلال الفترات الماضية، ونأمل عودتها كما كانت رافد قوياً لموارد الصندوق.
وخص بالشكر السفير ناصر عبد الله بن حمدان الزعابي، رئيس المجلس الدائم للصندوق على جهوده الحثيثة، ودعمه المستمر للصندوق وأنشطته. قائلاً: “نفخر بنيل سعادته جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لعام 2023م تقديراً لعمله المتميز وجهوده في المجال الخيري والإغاثي”.
وتوجه الأمين العام، بالشكر للمدير التنفيذي الأستاذ محمد بن سليمان أبا الخيل، على متابعته المباشرة لنشاط الصندوق وجهوده لتطوير العمل وتحسين الأداء، ومشيراً إلى أن الشكر موصول لأعضاء المجلس الدائم لحضورهم لإثراء النقاشات والمتابعة في دعم مسيرة الصندوق، سائلاً الله العلي القدير أن يتوج أعمال اجتماعهم بالتوفيق والنجاح.
كما بحثت الدورة عدداً من أنشطة المجلس وبرامجه والمساعدات الحثيثة التي يقدمها للدول الأعضاء في المنظمة.
يذكر أنه خلال اجتماع المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي دشن الأمين العام للمنظمة الموقع الإلكتروني الجديد للصندوق.
(انتهى)