منظمة التعاون الإسلامي

انطلاق الدورة العلمية لاتحاد الإذاعات الإسلامية.. والليثي: الدور التنويري للإعلام شرط لتقدم المجتمعات

القاهرة (يونا) – وجه الدكتور عمرو الليثي مدير عام اتحاد الإذاعات الإسلامية، الشكر إلى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، على التعاون البناء بين وزارة الأوقاف واتحاد الإذاعات الإسلامية في أول دورة من نوعها تعقد على أرض الكنانة وفي هذا الصرح العلمي المتميز للإعلاميين باتحاد الإذاعات الإسلامية من إحدى وعشرين دولة. وأكد أن اتحاد الإذاعات الإسلامية يضم في عضويته 57 دولة إسلامية، لتشكل أكبر اتحاد إعلامي في العالم الإسلامي، موجهًا الشكر لكل زملائه الضيوف منسوبي الإذاعات والهيئات الإعلامية بالدول أعضاء الاتحاد، والذين شرفوا مصر بوجودهم الكريم، مثمنًا حضورهم، ومتوجهًا إلى الله تعالى بتعظيم الإفادة والنفع من هذا الجمع العلمي الرصين. وأشار إلى أنه من خلال عمله الإعلامي أكاديميًّا وعمليًّا لما يربو على عقدين ونصف يستطيع أن يؤكد أن للإعلام قوة لا محدودة في بناء الأمة والتأثير في المجتمع، فلا يمكن للمجتمع أن يتقدم إلا إذا قام الإعلام فيه بدوره التنويري، فالإعلام سلاح فاعل ومؤثر ذو حدين، إذا أحسنا استخدامه كان نعمة تنهض بالمجتمعات وتنشر فيها كل القيم والأخلاقيات السمحة التي يحثنا عليها ديننا الحنيف. وأوضح أنه في ظل ما نشهد من آليات ووسائط إعلامية مستحدثة لا تزال الوسائط المسموعة والمرئية من أبرز وسائل الإعلام الجماهيري انتشارًا، وأكثرها قدرة على التأثير على الرغم من المنافسة الشديدة والمنقطعة النظير التي تواجهها مع ظهور الوسائط الإعلامية الأخرى المستحدثة، والتي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة مع تعاظم دور الشبكات العنكبوتية وما تبعها من آثار أصبحت واضحة جلية للجميع، من هنا كانت الرؤية الموحدة والمؤكدة وهي تنمية وتحديث الآليات الإعلامية كي تبقى قادرة على المواكبة والتأثير والاستمرار في مواجهة غزو الآليات الأخرى. وأكد أنه من أهم أهداف الاتحاد الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر قيم ديننا الحنيف، وتحقيق التواصل الفعال بين الإذاعات الإسلامية، وإتاحة التبادل البرمجي والتنسيق فيما بينهم، إضافة إلى توفير الدعم اللوجيستي والتقني المحرك لهذا التكامل. وأشار إلى أنه لا تزال جهودنا متكاتفة وفاعلة في هذا الاتجاه، مع عدم إغفال الركن الأجل الأرسخ في هذا المضمار ألا وهو الإنسان من خلال تسليحه بالمعرفة الصحيحة، وتعزيز قدراته، بما يكلل تلك الجهود بالمردود الإيجابي المؤثر وأن الجميع قد تفاعل وتعاون لتحقيق هذه الأهداف الراسخة، مشيراً إلى دور وزارة الأوقاف الفاعل في ذلك. وأوضح أن الاتحاد شهد خلال السنوات الماضية العديد من الدورات التدريبية لمديري إذاعات القرآن الكريم، وأيضًا دورات تدريبية في مجالات أخرى تعنى بفنون التليفزيون وعلوم الإعلام، حيث تم عقد اتفاقيات مع وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر على تنظيم دورات تدريبية لمقدمي البرامج، سواء مسموعة أو مرئية، في وسائل الإعلام العربية والإسلامية داخل مصر، لصقل إمكاناتهم علميًّا وعمليًّا، وتعزيز قدراتهم المهنية بأحدث وسائل التدريب والأساليب العلمية، مقدمة لهم من خلال صفوة من الكوادر الأكاديمية المهنية المتميزة. وأكد أن هذه الدورة هي حلقة في سلسلة الدورات التي بدأنا في تنفيذها من خلال دعم منقطع النظير من رئيس المجلس التنفيذي الدكتور ماجد القصب وترحيب مكافيء من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حيث تم الإعداد لهذه الدورة بعناية فائقة، حرصنا في برنامجها على شمولية موضوعاتها وحداثة محاضراتها، آملين أن تكون إضافة مهنية الحضور. وفي ختام كلمته وجه الشكر لكل فريق العمل الذي كان حريصًا كل الحرص على إخراج هذه الدورة في صورتها الحالية، غير غافلين عن البرنامج السياحي المصاحب، متمنيًا للمشاركين قضاء دورة مفيدة وأوقات ساحرة في القاهرة العامرة. وانطلقت صباح اليوم السبت دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية، المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر، ضمن دور وزارة الأوقاف المصرية لنشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، برعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف. وبدأ الافتتاح بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ هاني الحسيني، وافتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدورة العلمية الدولية لاتحاد الإذاعات الإسلامية والذي دعا الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادا، على روح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الذي وافته المنية أمس الجمعة. وحضر الافتتاح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، والدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية، بمشاركة نخبة ممتازة من رؤساء ووكلاء ومديري الإذاعات الإسلامية وكبار المسئولين والمذيعين بها بإجمالي 25 مشاركا من 21 دولة ولمدة 10 أيام.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى