جاكرتا (يونا) – ألقى الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، أمس الأحد، كلمة خلال أعمال المؤتمر الدولي لمنتدى الزكاة العالمي المنعقد بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، أبرز فيها مكانة الزكاة من الناحية التعبدية إذ أنها الركن الثالث من أركان الإسلام، ودورها في مكافحة الفقر في المجتمعات. وأكد الدكتور سانو على أهمية الارتقاء بأداء مؤسسات الزكاة بتطوير أجهزتها، وتحديث وسائلها، ورقمنة أنشطتها وبرامجها لتؤدي الدور المرتجى منها. ودعا إلى مزيد من العناية والرعاية والاهتمام بهذه المؤسسة تطويرا ومواكبة على مستوى جباية وجمع الزكاة من الأشخاص الذين تتوافر شروط الوجوب، ومستوى توزيعها على مصارفها ومستحقيها الثمانية المعروفة. وقال الأمين العام للمجمع: ينبغي أن تتكاتف الجهود الفكرية والإدارية والتنظيمية من أجل النهوض بمؤسسات الزكاة داخل العالم الإسلامي وخارجه أداء، وفعالية، وتحديثا، ومواكبة، لتتحقق المقاصد من تشريعها خاصة مقصد العدالة الاجتماعية في إعادة توزيع الثروة في المجتمع، ومقصد رواج المال بين أكبر عدد من أفراد المجتمع، ومقصد التكافل والتضامن الذي يتحقق من خلاله الرفاهة والسعادة للجميع. وتطرق الأمين العام للمجمع إلى موضوع التمويل الاجتماعي الإسلامي الذي يمثل الزكاة أهم مؤسساته، ما يتطلب تعزيز الوعي بهذا الجانب من التمويل الإسلامي الشامل. وأشار في حديثه إلى أهمية قيام العلماء بدور فعال في توعية الناس بمكانة الزكاة وضرورة تبسيط أحكامها ومسائلها للعامة ليتمكنوا من إدراكها واستيعابها، فضلا عن ضرورة الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة والناشئة، خاصة الوسائل الرقمية الجديدة، وتكنولوجيا الصناعة المالية، وذلك من أجل إيجاد حلول مبتكرة لجهود جباية الزكاة وتوزيعها. كما أكد الدكتور سانو في حديثه على موقع ومكانة جمهورية إندونيسيا في العالم الإسلامي، ما يؤهلها لأن تكون مركزا لتعزيز الوعي بالتمويل الاجتماعي الإسلامي بمؤسساته وأنشطته. تجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر شارك فيه جمع كبير من الشخصيات الدولية البارزة في مجال الزكاة والتمويل الإسلامي. (انتهى)
دقيقة واحدة