منظمة التعاون الإسلامي

الإيسيسكو تستضيف معرضا لمخطوطات تاريخية نادرة من كنوز خزانة القرويين

الرباط (يونا) – تستضيف منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بمقرها في الرباط، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية، وخزانة جامعة القرويين، معرضا هو الأول من نوعه لمخطوطات تاريخية نادرة في مختلف فروع المعرفة، يضم مجموعة من أبرز الكنوز التي تزخر وتتفرد بها مكتبة خزانة القرويين، بمدينة فاس بالمملكة المغربية. وتشمل المخطوطات التي سيتم عرضها بداية من يوم الأربعاء (7 يوليو 2021) أكثر من 20 مخطوطا نادرا، من بينها مصحف القرآن الكريم بالخط الكوفي من دون نقط وشكل، يعود إلى القرن الثالث الهجري، وإنجيل لوقا باللغة العربية، الذي يعود إلى القرن الخامس الهجري، وكتاب الزهد لأبو داود السجستاني، والهداية في التوحيد للقاضي الباقلاني، والموطأ ليحيى بن محمد بن عباد اللخمي، ويعود إلى القرن السادس الهجري، والمختصر الفقهي لأبو مصعب الزهري، والجامع الصحيح لمحمد بن إبراهيم، والبيان والتحصيل لابن رشد الجد، نسخة سلطانية وجر الذيل في علم الخيل لجلال الدين السيوطي، وكتاب الأخلاق لأرسطو، وقطعة في علم الفلك، لبطليموس، ترجمة الفارابي، بالإضافة إلى كنوز معرفية متنوعة في مجالات العلوم الدينية، وعلم الفلك، وعلم الطب، والفلسفة، والتاريخ، لأعلام وقامات العلوم والفكر من داخل العالم الإسلامي وخارجه. ويفتح المعرض أبوابه للزيارة بالتزامن مع الندوة العلمية، التي تعقدها منظمة الإيسيسكو بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء في المملكة المغربية، لإطلاق الجزء الأول من موسوعة تفكيك خطاب التطرف، الذي تم إنجازه في إطار اتفاقية الشراكة بين الإيسيسكو والرابطة، من أجل التمنيع الفكري للشباب المسلم من مختلف خطابات التطرف والكراهية، في دول العالم الإسلامي وخارجه. وعلى هامش المعرض سيقدم فريق متخصص في ترميم المخطوطات، من مختبر ترميم المخطوطات بخزانة القرويين، شرحا عمليا للزائرين حول أحدث الطرق لترميم المخطوطات باستخدام التكنولوجيا المتطورة. يُشار إلى أن خزانة القرويين بفاس، هي إحدى أقدم المكتبات التراثية المغربية، إذ تأسست عام 750هـ، وشهدت منذ إنشائها عدة عمليات ترميم وإصلاح، وحافظت على دورها البارز في ميادين العلم والمعرفـة، لفائدة الباحثين والطلبة، وقد تم إغناء رصيدها الوثائقي من هبات أوقاف السلاطين والأمراء، والعلماء الذين زودوها بكتب نادرة ونفيسة. (انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى