منظمة التعاون الإسلامي

المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة يعتمد برنامج عمل للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس

المنامة (يونا) – اعتمد المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة، في ختام أعماله يوم الخميس (29 نوفمبر 2018) في العاصمة البحرينية المنامة، عاصمة مملكة البحرين، برنامج عمل بشأن تعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف. واعتمد المشاركون في المؤتمر، القدس الشريف عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية، ودعوا الدول الأعضاء إلى تضمين السياسات والخطط الثقافية الوطنية البرامج الكفيلة بالإسهام في تفعيل برنامج العمل المعتمد، وخاصة الأنشطة الهادفة إلى التعريف بالتراث الحضاري والثقافي للقدس الشريف المادي وغير المادي، وتعميق الوعي بشأنه باعتباره أحد أهم منارات التاريخ الإيماني للإنسانية جمعاء، الذي يتوجب حمايته والمحافظة عليه، والتصدي لكل ما يتعرض له من انتهاكات وتجاوزات وحفريات غير قانونية، يتمادى في القيام بها الاحتلال الإسرائيلي لطمس معالمه وأسرلتها (تهويدها). وحث وزراء الثقافة، الجهات المانحة والمتخصصة على تعزيز الدعم الإسلامي والدولي لتفعيل برنامج العمل المُقر، وإنجاز مشاريعه للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف، وأكدوا على ضرورة تعزيز التعاون مع جهة الاختصاص في دولة فلسطين، لتقديم مزيد من الدعم المالي والفني لترميم معالم التراث المقدسي وتوثيق عناصره اللامادية، وتنظيم أسابيع ثقافية وفنية للتعريف بها، وتوأمة عواصم الثقافة الإسلامية المحتفى بها عام 2019، مع مدينة القدس الشريف، تعبيرا عن اهتمام دول العالم الإسلامي بالقدس واشتراكها في الاحتفال بها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019، عن المنطقة العربية، وتزامنا كذلك مع إعلان سنة 2019 سنة للتراث في العالم الإسلامي لإحياء الذكرى الخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك. ودعوا إلى توحيد مواقف الدول الإسلامية الأعضاء في لجنة التراث العالمي، لرفض كل المحاولات والمساعي الإسرائيلية الهادفة إلى أسرلة (تهويد) معالم التراث المقدسي الإسلامي والمسيحي المادي واللامادي، وتحريف الحقائق التاريخية والجغرافية بشأنها. وحث وزراء الثقافة، لجنة التراث في العالم الإسلامي، تحت إشراف منظمة الإيسيسكو، على تعزيز جهودها لحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي في القدس الشريف، والتنسيق مع جهة الاختصاص في دولة فلسطين لتسجيل عدد من المواقع التراثية ومظاهر التراث المقدسي غير المادي على لائحة التراث في العالم الإسلامي، ومع لجنة التراث العالمي واللجنة بين الحكومية للتراث غير المادي للغاية نفسها، وللتصدي لمشاريع القرارات التي تستهدف تهويد التراث الثقافي والحضاري المقدسي وتشويهه، وأشادوا بجهود لجنة الإيسيسكو للخبراء الأثريين المكلفين برصد الحفريات الإسرائيلية اللاقانونية في محيط المسجد الأقصى، ودعوا الإيسيسكو إلى تعميم نتائج تقاريرها الدورية ونشرها والتعريف بها لدى الجهات الوطنية والدولية المختصة. كما أشاد الوزراء بجهود وإنجازات المؤسسات العربية والإسلامية المتخصصة وجمعيات المجتمع المدني في الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف ودعوتها إلى تعزيز دعمها ومضاعفة جهودها في هذا المجال، ودعوا إلى إحداث وحدة متخصصة لدى الإدارة العامة للإيسيسكو لرصد مجمل الانتهاكات والخروقات الميدانية التي تطال التراث الثقافي والحضاري في القدس الشريف من طرف الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والعلوم والثقافة ووزارة الثقافة بدولة فلسطين. ويؤكد برنامج العمل الذي تم إقراره، على ضرورة إعداد فهرس بيبليوغرافي في جامع للإصدارات التي توثق لمختلف المجالات الثقافية والحضارية والتاريخية للقدس الشريف، بالتعاون والتنسيق مع المكتبات الوطنية في دول العالم، وترجمته إلى أكثر اللغات الدولية تداولا، وتشجيع الاستفادة من خبرات وتجارب وإنجازات الدول الأعضاء والمنظمات العربية والإسلامية والدولية المتخصصة عند تنفيذ مشاريع برنامج العمل لتعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري للقدس الشريف لتفادي الازدواجية وترشيد الإنفاق. ووجه بمزيد من الأنشطة والبرامج الميدانية التي تعنى بالتعريف بالموروث الثقافي المقدسي، وإبراز غناه وخصائصه ودوره في الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمقدسيين، وبتخصيص رواق تعريفي بالتراث الثقافي والحضاري للقدس في المعارض والمهرجانات الثقافية التي تقيمها الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية، وخاصة مهرجان منظمة التعاون الإسلامي، لإبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي والتراث الشعبي المقدسي. كما وجه بمزيد من البرامج الثقافية والفنية والإعلامية المتنوعة لفائدة الشباب والأطفال في العالم الإسلامي للتعريف بمظاهر التراث الثقافي والحضاري في القدس الشريف. (انتهى) ص ج/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى