جدة (يونا) – نوهت الدورة الـ45 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، التي عُقدت في دكا بجمهورية بنغلاديش بالجهود التي يبذلها مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دوره الفاعل في إبراز سماحة الإسلام والوسطية والاعتدال. وأعرب مجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي، عن عظيم تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على دعم مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دوره الفاعل في إبراز سماحة الإسلام والوسطية والاعتدال، مع التأكيد على مرجعية مجمع الفقه الإسلامي الدولي للأمة الإسلامية، وعن شكره لمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على ما يوليه من اهتمام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ودعم لأنشطته. وقدّم المجلس شكره للدول الأعضاء على إقرارها للنظام الأساسي لصندوق الوقف، على نحو ما تم التفاوض والاتفاق عليه في اجتماع فريق الخبراء الحكوميين الدوليين المنعقد يومي 12-13 أبريل 2017م، وذلك خلال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية التي عقدت بجمهورية كوت ديفوار يومي 10-11 يوليو 2017م، ويدعو الأمانة العامة إلى تعميم النظام الأساسي للوقف المعتمد رسمياً على جميع الدول الأعضاء. وأشاد بالجهود التي يبذلها مجمع الفقه الإسلامي الدولي، بهدف إسماع صوته كذلك من خلال وسائل الإعلام لمناهضة الإرهاب والتطرف والهجمات الانتحارية التي تقتل الأبرياء. ودعا المجلس الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة وصندوق التضامن الإسلامي لبذل جهودها لدعم مجمع الفقه الإسلامي الدولي في إنشاء صندوق الوقف التابع له حسب نظامه الخاص به الذي تم إقراره. ونوه بالرعاية المتواصلة التي يوليها معالي رئيس المجمع الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، على دعمه لأمانة المجمع، ما يعطيها دفعاً للمزيد من البذل والعطاء في تحقيق أهداف المجمع، وعن تقديره لمعالي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور عبدالسلام العبادي، لأدائه في إدارة المجمع، وبالدور الفعال الذي يقوم به في تطوير العمل الإداري والعلمي بالإضافة إلى عديد من المشروعات التي يعمل على إنجازها كما يشكره على الجهود المبذولة وخاصة تطوير المجمع والمشروعات الجليلة التي تضمنتها. وأشاد بأداء موظفي أمانة المجمع، منذ انعقاد الدورة الأربعين للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وحث المجلس الدول والمنظمات على التبرع لهذا الصندوق المهم عبر مؤسساتها بوصفه مشروعاً يسهم في خدمة قضايا الأمة، و حل مشكلاتها الفقهية المعاصرة ودراسة قضاياها المستجدة دراسة أصيلة. وشكر المجلس البنك الإسلامي للتنمية والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب على دعمهما المتواصل لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، ويحثهما على المضي قدماً في ترجمة قرارات المجمع والإسراع بنشرها لما لهذه القرارات من أهمية بالغة لدى الدول الإسلامية غير الناطقة باللغة العربية. إلى ذلك دعا مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى تقديم ووضع خطة عملية شاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف بالعالم الإسلامي من خلال التركيز على فئة الشباب والمنابر الإسلامية لدراستها من قبل الدول الأعضاء واعتمادها وبيان التكاليف المالية المطلوبة لهذه الخطة أو المشروع. (انتهى) ز ع/ ح ص
2 دقائق