الرياض (يونا) – يطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية برنامج نمذجة التدريبي الثالث، ضمن مبادرات مركز ذكاء العربية التابع للمجمع، مستهدفًا الباحثين وطلبة الدراسات العليا المهتمين بصناعة المعاجم الرقمية والمدونات اللغوية.
ويهدف المجمع من البرنامج إلى توظيف التقنية في خدمة اللغة العربية، وتسريع وتيرة البحث العلمي، ودعم الابتكار في مجال صناعة المدونات والمعاجم الرقمية، ودعم قدرات الباحثين وطلبة الدراسات العليا المهتمين بصناعة المعاجم الرقمية، وتأهيلهم لبناء المدونات اللغوية، والتعرف إلى مفهوم النماذج اللغوية وآلية بنائها.
وحدّد المجمع في هذه النسخة ثلاث مدن مختلفة من مناطق المملكة العربية السعودية لإقامة الدورات فيها، وهي: منطقة مكة المكرمة، ومنطقة عسير، ومنطقة القصيم، بمعدل ثلاث دورات تدريبية، على مدى (4) أيام في كل مدينة، وسيمنح للمتدربين الملتحقين شهادات تدريب معتمدة، بعدد الساعات المكتسبة في كل مسار، ومن المقرر إعلان موعد إقامة الدورة الأولى في شهر ديسمبر الجاري.
وتتألف كل دورة من أربعة مسارات، وهي: مسار (بناء المدونات اللغوية)، الذي يركّز على المدونات اللغوية، وآليات بنائها وتحليلها، وتعليم أساليب توسيمها، وبناء البنوك الشجرية، وشبكات العلاقات الدلاليَّة، ومسار (صناعة المعاجم الرقمية)، الذي يعرّف المتدربين المفاهيم الأساسية في بناء المعاجم الرقمية والأساليب الإحصائية في صناعتها، وبناء المداخل المعجمية، باتّباع معايير عالمية معتمدة؛ أما المسار الثالث (توسيم البيانات اللغوية)، فيتعرّف المتدرب عن طريقه كيفية إسناد الوسوم أو التصنيفات إلى عناصر النص اللغوي؛ لتسهيل معالجته وتحليله حاسوبيًّا، وبناء النماذج اللغوية المستهدفة منه، إضافة إلى مسار (صناعة النماذج اللغوية)، الذي يتناول مفهوم النماذج اللغوية، وآلية عملها، وبنائها.
يُذكَر أنَّ إطلاق المجمع لبرنامج نمذجة التدريبي الثالث يؤكد رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، ودعم مجالات اللغة العربية المتصلة بالتطبيقات الحاسوبية، الهادفة إلى المعالجة الآلية للغة العربية فهمًا وإنتاجًا.
(انتهى)
