الثقافة والفنون

الألسكو: مشروع المسلك الأموي يسعى لتشجيع السياحة الثقافية المتوسطية

تونس (إينا) – كشفت مديرة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، حياة القرمازي، أن الاتحاد الأوروبي يتكفل بالجزء الأكبر من كلفة مشروع المسلك الأموي (طريق سلكه الخليفة عبد الرحمن الداخل حتى وصل الأندلس)، والتي تفوق 4 مليارات يورو. ويندرج مشروع المسلك الأموي الهادف إلى تشجيع السياحة الثقافية، في إطار التعاون الأورومتوسطي والعابر للحدود، وتشرف عليه إسبانيا عن طريق معهد التراث الأندلسي. ويشارك في المشروع، إلى جانب تونس، لبنان والأردن ومصر والبرتغال وإيطاليا، وتسعى المنظمة العربية إلى أن يشمل المشروع دولا أخرى كسوريا وليبيا والمغرب والجزائر. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن القرمازي قولها في تصريح على هامش مؤتمر صحفي عُقد اليوم الجمعة بمقر الألكسو بالعاصمة تونس، إن هذا المشروع يهدف إلى مكافحة الإرهاب من خلال توعية الشباب بأنه لا مكان للإرهاب في هذه المناطق، فالحضارات المتوسطية متفتحة ومحبّة للحياة والثقافة والفن والإبداع، وبالتالي فلا مكان للتطرف في هذه الربوع. وأضافت أن السياحة الثقافية تمكن من توفير موارد هامة للدول التي تعتمدها، فضلا عن خلق مواطن شغل، وإعطاء فرصة للصناعات الثقافية والإبداعية للشباب، وتوظيف ثقافتهم للارتقاء بها، والابتعاد عن الاستقطاب من قبل التنظيمات الإرهابية. وأضافت: للمسلك الأموي أهداف مادية أيضا من خلال تقديم منتوج سياحي ثقافي يعوض ما عرفت به هذه المنطقة المتوسطية من الاقتصار على السياحة الشاطئيّة. وبحسب المسؤولة بالألكسو، فإن المسلك الأموي هو خطة طموحة تتمثل في إعادة توظيف المسلك الذّي عبره آخر خلفاء بني أمية عبد الرحمن الداخل صقر قريش (113 هـ/731 م-172 هـ/788 م) لما فرّ من دمشق واخترق كل هذه الطرق الواقعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط إلى أن وصل إلى الأندلس حيث أسس إمارة أموية من جديد. يذكر أن المشروع أطلق سنة 2012 بهدف تطوير قطاعي الثقافة والسياحة في الدول العربية، باعتبارهما محركين رئيسيين في عملية التنمية المستدامة، وسيكون الاختتام في لبنان في متحف أموي أقيم في موقع عنجر الأثري في اكتوبر/تشرين الأول 2016م. (انتهى) ص ج

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى